أعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» المتطرفة القريبة من حزب العمال الكردستاني تبنيها أمس الجمعة (10 يونيو/ حزيران 2016) الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أوقع 11 قتيلاً في منطقة سياحية في أسطنبول يوم الثلثاء الماضي، ووجهت تحذيراً إلى السياح الأجانب.
وأوضحت المجموعة في بيانٍ نشرته على موقعها «في صباح السابع من يونيو/ حزيران، نفذنا هجوماً ضد شرطة مكافحة الشغب... انتقاماً للحرب القذرة» التي تشنها القوات التركية في الجنوب الشرقي التركي ذي الغالبية الكردية. وتابع البيان «نحذر السياح الأجانب في تركيا أو الذين يريدون التوجه إليها: لا نستهدف الأجانب، لكن تركيا لم تعد بلداً آمناً لهم».
وينفي حزب العمال الكردستاني أي علاقة له بمجموعة صقور حرية كردستان التي نشأت قبل حوالي 10 سنوات نتيجة انشقاق في صفوفه، ثم ذاع صيتها عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين.
من جانبٍ آخر، بادر حزب العمال البريطاني أمس (الجمعة) إلى التعبير بصوت قوي عن معارضته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلافاً للموقف المتكتم لرئيسه جيريمي كوربن، فيما الحزب المحافظ منقسم قبل أسبوعين من استفتاء 23 يونيو/ حزيران.
وقال نائب رئيس حزب العمل توم واتسون إن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء: «سينشأ عنه حالة طارئة في الموازنة واقتطاعات إضافية في القطاع العام وزيادات ضريبية» مستنداً إلى تقريرٍ لمعهد الدراسات حول الميزانية.
من جهته، حذر الزعيم السابق للحزب اد ميليباند، المرشح سابقاً لرئاسة الوزراء من أن الخروج سيؤدي إلى «تفتت حقوق العمال».
يجري هذا الجدل وسط «حرب داخلية» يشهدها الحزب المحافظ المنقسم بشأن الاقتصاد والهجرة، فيما يسعى حزب العمال إلى إسماع صوته بالتركيز أولاً على محاربة التفاوت الاجتماعي وحماية الوظائف.
العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ