ونقل الموقع الالكتروني لقناة «السومرية» العراقية عن مستشار محافظ الأنبار لشئون العشائر سفيان العيثاوي قوله إن «خطط عمليات تحرير الفلوجة تسير وفق ما خطط له القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، لكن ما يؤخر العمليات العسكرية هي العوائل المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش».
عواصم - وكالات
أكد مصدر عراقي أمس الجمعة (10 يونيو/ حزيران 2016) أن عمليات تحرير مدينة الفلوجة تسير بحسب ما هو مخطط لها، مشيراً إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب يبعد حالياً مسافة 400 متر عن مركز المدينة.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة «السومرية» العراقية عن مستشار محافظ الأنبار لشئون العشائر سفيان العيثاوي قوله إن «خطط عمليات تحرير الفلوجة تسير وفق ما خطط له القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، لكن ما يؤخر العمليات العسكرية هي العوائل المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش».
وكان قائد العملية العسكرية في الفلوجة قال أمس (الجمعة) إن القوات العراقية أصبحت على مسافة 3 كلم عن مركز المدينة التي تعد أحد أبرز معاقل المتطرفين، على بعد 50 كلم غرب بغداد.
وأضاف الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أن عملية استعادة السيطرة على المدينة تسير بشكل صحيح. وأوضح الساعدي بينما كان على مرتفع يشرف على أحياء جنوب الفلوجة، أن «داعش يريد أن يقاتل للوصول إلى مناطق خارج المدينة، لكننا تحركنا إلى الداخل، وسيطرنا على كل هذه المنطقة في 8 أيام».
وتابع مشيراً إلى احد المواقع في جهاز حاسوب محمول باتجاه طريق رئيسي في جنوب الفلوجة، أن «قواتنا هنا».
وأكد الساعدي، وهو أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب، «سنكون خلال أيام وليس أسابيع، هناك في القلب».
في غضون ذلك، تقوم قوات خاصة بتفجير عبوات ناسفة زرعها المتطرفون في حين تقصف طائرات حربية أهدافاً داخل المدينة.
وقال احدهم بواسطة جهاز اتصال بلكنة استرالية لأحد مستشاري جهاز مكافحة الإرهاب «هناك شخصان في المبنى». ورد الضابط العراقي بانكليزية متقنة قبل تناوله جرعة من مشروب طاقة «المبنى المواجه من الشرق أو الغرب؟» وتابع «الغرب؟ تمام، لديكم الضوء الأخضر».
بعد دقائق، ألقت طائرة حمولتها على الهدف وتصاعد الغبار وسحب الدخان. بدوره، قال الضابط عبر جهاز الاتصال «تم ضرب الهدف» في إشارة إلى نجاح القصف.
وتتلقى القوات العراقية دعماً من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي تشكل بعد سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وتحدث الساعدي عن «مقتل أكثر من 500 عنصر من مسلحي داعش منذ انطلاق العملية» مشيرا إلى أن «الفلوجة تعد رمزاً مهماً لداعش». من جانبٍ آخر، قال مسئولون أميركيون وعراقيون أمس (الجمعة) إنهم لا يستطيعون تأكيد تقرير بثته قناة تلفزيونية عراقية بأن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أصيب في ضربات جوية بشمال العراق.
وقال الكولونيل كريس جارفر وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه اطلع على التقارير لكن «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن».
وذكر المبعوث الأميركي الخاص للتحالف بريت مكجيرك في مؤتمر صحافي يومي بالبيت الأبيض في واشنطن إنه لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد أن البغدادي ليس حيا «بل لم نسمع عنه شيئاً منذ نهاية العام الماضي».
وأضاف «نعتقد أنه مازال حيا. إنها مسألة وقت بالنسبة له». وقال مسئولو أمن أكراد وعرب في شمال العراق أيضا إنهم لا يستطيعون تأكيد التقرير. وكان تلفزيون السومرية قد نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق القول إن البغدادي وقادة آخرين من «داعش» أصيبوا أمس الأول (الخميس) في ضربة للتحالف على أحد مقرات قيادة التنظيم قرب الحدود السورية.
العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ