يعتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإمكانية تنفيذ اتفاقيات مينسك المتعلقة بالنزاع الأوكراني قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017، بحسب ما أشارت أمس الخميس (9 يونيو / حزيران 2016) مستشارته للأمن القومي سوزان رايس.
وتنص اتفاقيات مينسك التي تم توقيعها في شباط/فبراير العام 2015 في إطار وساطة فرنسية ألمانية وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وقف لإطلاق النار بين القوات المسلحة الأوكرانية والانفصاليين في شرق البلاد، فضلا عن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى إنهاء النزاع.
وأوضحت سوزان رايس خلال منتدى نظمته صحيفة "واشنطن بوست" أن "هذا أمر يمكن القيام به اعتبارا من الآن وحتى نهاية ولاية إدارة (أوباما) إذا ما أظهر الروس خصوصا الإرادة السياسية اللازمة".
وأضافت "لدينا الأمل بأنه في حال أراد الروس حل المسألة، وهذا ما نعتقده، فنملك الوقت والوسائل والأدوات اللازمة لذلك".
وبدا النزاع في شرق اوكرانيا في نيسان/ابريل 2014 وخلف نحو 9400 قتيلا. وتتهم كييف ودول غربية روسيا بتغذية النزاع ودعم انفصاليي منطقتي دونيتسك ولوغانسك بالعناصر والسلاح. وتنفي روسيا هذه الاتهامات.
وتطرقت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة إلى العلاقات الروسية الأميركية في النزاع السوري.
وأكدت رايس إن القوتين على اتصال في ما يتعلق بتلك الجبهة، ما يتناقض مع الخطاب المعتاد المتسم بالحذر للإدارة الأميركية.
وقالت "نحن نتواصل معهم من خلال قنوات عدة شكلناها في سويسرا حيث نتبادل الحديث يوميا حول الحوادث التي حصلت على الأرض، ووصول المساعدات الإنسانية (...) كما على صعيد الخبراء العسكريين والمدنيين والاستخبارات".