وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة وترشيحات قوية لأصحاب الأرض في المنافسة على اللقب، تنطلق اليوم (الجمعة) فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا من العاشر من يونيو/ حزيران الجاري إلى العاشر من يوليو/ تموز المقبل.
وعلى عكس ما كان عليه الحال في البطولات الكبيرة التي أقيمت في السنوات القليلة الماضية، يحظى المنتخب الفرنسي بترشيحات قوية هذه المرة للمنافسة بقوة على اللقب لما يمتلكه من لاعبين بارزين ضمن صفوفه وكذلك للدعم الجماهيري المتوقع للفريق على أرضه.
ويستهل المنتخب الفرنسي مسيرته في البطولة بلقاء صعب أمام نظيره الروماني اليوم في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وتستعين فرنسا في تنفيذ خطتها الأمنية ليورو 2016 بنحو 90 ألف فرد أمن منهم 13 ألفاً في باريس وحدها والتي تستضيف نصيبها من مباريات البطولة في استادين هما استاد دو فرانس واستاد بارك دو برنس.
ويأمل المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني ديدييه ديشان في موجة هائلة من المساندة الجماهيرية بمجرد بدء فعاليات البطولة، إذ يطمح الفريق إلى الفوز باللقب الثالث على التوالي في البطولات الكبيرة التي يستضيفها على أرضه بعدما توج بلقبي يورو 1984 وكأس العالم 1998 بفرنسا.
وقال قلب دفاع المنتخب الفرنسي لوران كوتشيلني الثلثاء: «نريد التقدم في البطولة لأبعد ما يكون... نعلم أن المباراة الأولى في غاية الأهمية».
وبخلاف المواجهة مع رومانيا، يلتقي المنتخب الفرنسي في مباراتيه الأخريين بالمجموعة الأولى منتخبي سويسرا وألبانيا.
ولم يستعن المنتخب الفرنسي في هذه البطولة بمهاجمه البارز كريم بنزيمة الذي استبعد من حسابات الفريق بسبب مشاكل قضائية ناجمة عن شريط إباحي مسجل لأحد زملائه بالمنتخب. كما يعاني ديشان من بعض المشاكل في دفاع الفريق ولكن ما يثير تفاؤله هو وجود لاعبين بارزين في الفريق مثل أنطوان غريزمان وديمتري بايت والشاب كينجسلي كومان.
وقال المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) يواخيم لوف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «المنتخب الفرنسي بالنسبة لي أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب».
وأطاح المنتخب الألماني بنظيره الفرنسي من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل عندما تغلب عليه 1/ صفر في دور الثمانية للبطولة.
وحذر لوف من قوة المنتخب الفرنسي، قائلاً: «المنتخب الفرنسي على قدم المساواة مع فريقنا كما تطور مستواه كثيراً على مدار العامين الماضيين».
وفي المقابل، يفتقد لوف في هذه البطولة جهود ماركو ريوس كما يترقب استعادة لياقة اللاعبين قائد الفريق باستيان شفاينشتيجر وماتس هوملز الذي سجل برأسه هدف الفوز على فرنسا في المونديال البرازيلي.
وعلى رغم هذا يستحوذ المنتخب الألماني على قدر هائل من الترشيحات للفوز باللقب الذي سيكون الرابع له بعدما توج باللقب الأوروبي في 1972 و1980 و1996. وكان المنتخب الألماني خسر نهائي يورو 2008 أمام نظيره الإسباني كما خرج من المربع الذهبي في النسخة الماضية العام 2012.
وعلى رغم بدء عملية إعادة البناء بالفريق، مازال للمنتخب الإسباني حامل اللقب قدر كبير من الترشيحات. كما ينتظر أن يستحوذ المنتخب البلجيكي المصنف الأول على العالم سابقاً، على لقب الحصان الأسود للبطولة.
ويمتلك المنتخب الإنجليزي الفرصة للتقدم كثيراً في البطولة بقيادة مديره الفني روي هودجسون وفي وجود مجموعة مميزة من اللاعبين الشبان مثل ديلي آلي وكذلك المهاجم الخطير جيمي فاردي المتوج حديثاً مع ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي.
ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 منتخباً في النسخ الماضية إلى 24 منتخباً بداية من نسخة 2016، سيرتفع عدد المباريات في البطولة إلى 51 مباراة بدلاً من 31 مباراة وقد تشهد بعض المباريات مستويات من الأداء أقل مما يرغب فيه المشجعون. وأصبح الفريق الذي يريد الظهور في النهائي مطالباً بخوض خمس مباريات بخلاف المباراة النهائية وذلك لزيادة عدد الأدوار في البطولة نتيجة زيادة عدد المنتخبات.
وتخوض منتخبات ألبانيا وآيسلندا وأيرلندا الشمالية وسلوفاكيا وويلز فعاليات البطولة للمرة الأولى فيما يغيب عن البطولة المنتخب الهولندي الفائز باللقب في 1988 والفائز بالمركز الثالث في المونديال البرازيلي. كما يغيب عن أحداث البطولة الرئيس الموقوف للاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه والتي تمنعه من المشاركة في أي أنشطة تتعلق باللعبة لمدة أربعة أعوام.
العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ