هناك وجهان مختلفان متضادان لا يلتقيان أو يتقاطعان في نقطة واحدة لـ «الرياضة»، وجه جميل وآخر قبيح، بأيدي الرياضيين أن يجعلوا الوجه الجميل هو السائد أو العكس، وبذلك تُفرغ الرياضة من محتواها الأخلاقي والإنساني ويكون لا حاجة لها.
إظهار الوجه الجميل للرياضة يحتاج إلى أسس صلبة، هذه الأسس تبنى بالنسبة لنا كمسلمين على ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من أحكام وتعاليم، بينما الآخرون يبنون أسسهم على مواثيق ومبادئ اللجنة الأولمبية الدولية المستندة على القوانين والقواعد الوضعية والمنطقية.
احترام الطرف الآخر (المنافس) والاستعداد لتقبل الخسارة مهما كانت مريرة وقاسية وتحت أي ظرف من الظروف هي الأسس التي يبنى عليها الوجه الجميل للرياضة، خلاف ذلك هي الأسس التي يبنى عليها الوجه القبيح للرياضة، لا يوجد مساحة مشتركة بين الوجهين أبدا.
ما شاهدناه في المباراتين النهائيتين لدوري كبار اليد بين النادي الأهلي ونادي باربار وما تبعه حتى هذه اللحظة يظهر الوجه القبيح للرياضة، ويسيء للرياضة البحرينية عامة ولكرة اليد خاصة، وبالتالي يعطي مؤشرا سلبيا عن البلد، فمن يرضى بذلك؟ ومن يقبل؟ وكل ذلك من أجل ماذا؟.
لا خير في الرياضة إذا كانت تؤدي إلى العداوات بدلا من التقارب، ولا خير فيها فيها إذا كانت ستسبب «حزازيات» في أي بعد داخل المجتمع بدلا من التآلف، ولا خير فيها فيها إذا كانت ستعمق الجراحات بدلا من أن تضمدها. الوقت ليس مناسبا للدخول في التفاصيل، وكل شيء واضح لا يحتاج إلى تعليق أكثر.
أضم صوتي لصوت نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد حسين الصياد معلقا على حالة التراشق بين جمهور الناديين بعد النهائي الثاني في مقابلته مع «الوسط الرياضي» بقوله: «ما حدث من قبل جمهور الفريقين غريب جدا، اللاعبون أخوة وزملاء في المنتخب الوطني وتجمعهم علاقة طيبة جدا، أتمنى من الجمهور الهدوء وعدم تكرار ما حدث وعدم وضع اللاعبين تحت الضغط من أجل المصلحة العامة».
المصلحة العامة تتطلب الهدوء بالفعل في الوقت الحالي، فالأمور تجاوزت الحد المعقول، ومن الخطأ أن تستمر، هذا شهر رمضان المبارك شهر التآلف والتقارب والرحمة والعبادة، لتكون هذه الأيام المباركة واستغلالها الشغل الشاغل والوجهة الأولى للجميع، ولتترك تداعيات (النهائي المأساة) على طاولة النقاش بين الناديين والمسئولين في الاتحاد.
آخر السطور
أنصح الجمهور الرياضي بالاستماع بتمعن لمقطع انتشر أمس للشيخ هاني البناء مدته 3 دقائق و50 ثانية فقط تحت عنوان: لا يجوز الإخلال بالأنظمة والقوانين، ضرب الأمثلة بأنظمة المرور وصيد الروبيان في موسم المنع وشرائه والتهاون وتضييع وقت العمل. ففيه عِبرٌ ورسائل مباشرة هامة جدا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ
النادي الاهلي لما خسر الكاس وبالرغم من هيمنته على هذي البطولة في العقد الاخير ما شفنا مشاكل وشفنا مديح في الحكام والاتحاد.. كذلك لما يروح باربار مشاركة خارجية نشوف مديح لدعم الاتحاد اللامحدود وارشيف الصحف موجودة ولكن لما خسر باربار الدوري ومن مبارتين شفنا تشكيك في الذمم! راجعوا نفسكم
مع كل احترامي للجميع ومن دون ذكر اسماء
انتشرت في الاونة الاخيرة تسجيلات في الواتسب فيها تهديد وسب وقذف واستهزاء بلاعبين وجماهير واتخاد ... وكذلك انتشرت تعليقات غريبة في الانستغرام وفيها كذلك استهزاء وسب وقذف بلاعبين وجماهير وحكام ،،، رسالتي هي ان هذا الشي فعلا دخيل على الرياضة البحرينية ان يتطور بهذا الشكل ورغم المنافسة الكبيرة في الثمانينات والتسعينات بين الاهلي والنجمة ما شفنا شي مشابه او قريب للحالة اللي وصلنا ليها اليوم بغض النظر عن الطرف المسئول فيها .. ترى الاخلاق قبل كل شي