عدلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، بتخفيف عقوبة موظف بشركة طيران تم ضبطه يمشي في الطريق العام بالهملة، مرتديا ملابس نسائية ويضع مساحيق ومتشبهاً بالنساء، والاكتفاء بحبسه 4 أشهر بدلا من سنة قضت بها محكمة أول درجة.

وأمرت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، صابر جمعة وبدر العبدالله وأمانة سر مبارك العنبر، بتأييد الحكم بمصادرة المضبوطات وهي الملابس التي كان يرتديها المستأنف.

وقد أسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه حرض علناً في مكان عام على ممارسة الفجور بأن قام بارتداء ملابس نسائية والظهور بها في مجمع عام حال كونه رجلاً وذلك للفت الأنظار، وقضت محكمة أول درجة بحبسه سنة مع النفاذ وأمرت بمصادرة الملابس النسائية المضبوطة، فطعن على الحكم بالاستئناف وطلب الرأفة كونها أول سابقة له، فقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع، برفضه وتأييد الحكم المستأنف.

وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية شعبة حماية الآداب العامة والمتضمن أنه في يوم (18 مارس/ اذار 2016)، وأثناء مرور دورية الشرطة بالقرب من مطعم بالهملة في الخامسة فجراً، شوهد رجل متشبه بالنساء ويرتدي شعراً مستعاراً ويضع مساحيق التجميل ويرتدي ملابس نسائية وحذاء نسائيّاً (كعب عالي) وأسورة وطلاء أظافر بنفسجي وخواتم نسائية، فتم إبلاغ شرطة حماية الآداب التي أمرت بالقبض عليه. وتبين أن المتهم يبلغ من العمر 32 عاما، ويعمل موظف حجوزات بشركة طيران، وقرر في محاضر الاستدلالات بأنه منذ 7 سنوات تقريبا بدأ بالتشبه بالنساء بالصوت والتصرفات وكان وقتها في المرحلة الثانوية وقد تعرض لتحرشات جنسية بسيطة، لكنه انتهز فرصة دخوله الجامعة وبدأ في ارتداء ملابس نسائية ووضع مساحيق والعدسات وتعرف على مجموعة من المتشبهين بالنساء كان يرافقهم في سهرات بالفنادق.

وفي التحقيقات أكمل المتهم القصة قائلا إنه تزوج في العام 2014، وتم الطلاق بعد 4 أشهر فقط، وفي يوم الواقعة حضر حفلة في فندق بالجفير وكان برفقته صديقه خليجي الجنسية الذي أبلغه بوجود حفلة في الهملة فيها أغان وخمر ورقص، فرفض في البداية إلا أن صديقه كرر طلبه وأصر عليه وطلب منه لبس ملابس نساء، فوافق واتصل بفتاة وطلب منها جلب ملابس على ذوقها.