العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ

عميد «تقنية المعلومات» بجامعة البحرين: توجّه لتنشيط البحث العلمي وتجديد الاعتمادية

قال عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين هشام محمد العمّال «إن الكلية تسعى حالياً إلى غرس مفاهيم التعلم مدى الحياة، والاستقلالية، والابتكار لدى الطلبة، وذلك عبر استراتيجية تعمل على توفير بيئة دراسية حاضنة وصحية للطلبة تساعدهم على تطوير مهاراتهم. كما تسعى الكلية إلى تنشيط البحث العلمي والإسهام في إنشاء مجموعات بحثية نشطة». وأشار إلى أن الكلية تعمل حالياً على تجديد هذا الاعتماد الأكاديمي.

واستعرض العمال، خلال مقابلة أجريت معه حديثاً، التطور التقني الذي شهدته الكلية في الأعوام الماضية، وقال «إن الكلية عملت على توفير البنية التحتية الملائمة للطلبة، وتطوير شبكة الجامعة الداخلية عبر تغطيتها وتقوية اتصالها بشبكة الإنترنت، وتوفير الخادمات السريعة بشكل مستمر». وعن الرؤية المستقبلية للكلية، أقرّ العميد أنه في العام 2014 قامت الكلية بإعداد استراتيجيتها موازيةً لاستراتيجية جامعة البحرين، بالتشاور مع المستفيدين من خدمات الكلية كأرباب العمل والطلبة والخريجين.

وفي سياق الأهداف الاستراتيجية، أوضح العمال أن الكلية تسعى إلى تشجيع البحث العلمي خصوصاً الأبحاث التي لها أثر في المجتمع، وزيادة إسهام الكلية في المجتمع من خلال بث المعرفة وخدمة المجتمع في المجالات التقنية. وأضاف: «تحرص الكلية على تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية، ضمن الأعوام 2014-2017، ونحن في طور تنفيذ هذه المشاريع، ولعل من أهم ما تسعى له الكلية هو تنشيط البحث العلمي والإسهام في إنشاء مجموعات بحثية نشطة على غرار مختبر تطبيقات الهاتف النقال، وإنشاء مختبر للبيانات الفائقة (Big Data) يسهم في تنفيذ مشاريع الحوسبة الفائقة التي تحتاج لحواسيب متقدمة لمعالجة الكم الهائل من البيانات المتوفرة حالياً، وتطوير برامج متخصصة للدراسات العليا تسهم في رفد المختصين وتطوير البحث العلمي التقني».

وعرض العمال أبرز منجزات الكلية، ومن بينها نيل الاعتمادية العالمية من مؤسسة أبت الأميركية لكل برامج البكالوريوس منذ عام 2010، وحصول برامج الكلية على الثقة التامة من لجنة المراجعة التي شكّلتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في عام 2013، وساهمت الكلية في تحديث الخطط الدراسية بناء على متطلبات الخريجين، والجمعيات المهنية التقنية، وأرباب العمل، وحازت برامج الكلية على الثقة التامة من لجنة المراجعة التي شكّلتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في عام 2013. وأضاف أن «الكلية تفخر بالمشاريع الناجحة للطلبة التي تتبناها مؤسسات في المملكة، ومن أبرزها هيئة الحكومة الإلكترونية، حيث قمنا بتطوير العديد من تطبيقات الهاتف النقال للهيئة، والكثير منها مستخدم حالياً، كما ساهمت الكلية في تطوير المؤشر البحريني لقياس رضا العملاء عن الخدمات الإلكترونية».

وعن الفوائد التي تعود على الطلبة جراء تنفيذ هذه المشاريع، قال العميد إن هذه المشاريع تسهم في توفير فرص عمل للطلبة، عبر توفير قوائم بالطلبة الخريجين للمؤسسات التي تتواصل مع الكلية، وتشمل متوسط معدل الطالب وسيرته الذاتية، لافتاً إلى أن الكلية تنظم معرضاً لمشاريع التخرج في ختام كل فصل دراسي، وتحضره وزارات المملكة ومؤسساتها، ويتم فيه التعرف على مهارات الطالب وقدراته من خلال مشاريع التخرج المعروضة. وفي رده على سؤال عن إنجازات الطلبة، أكّد العمّال أن الطلبة فازوا بالعديد من الجوائز التقنية محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن ضمنها جائزة كأس التخيُّل التي تنظمها شركة مايكروسوفت.

وعن الخدمات التي تتوفر في الكلية، قال العمّال «إن مبنى الكلية يتميّز بحداثته، وتم تصميمه خصيصاً بما يتناسب مع متطلباتها، موضحاً أن الكلية تتألف من ثلاثة أقسام أكاديمية، يحوي كل قسم عشرة صفوف دراسية، بالإضافة إلى عشرة مختبرات تستوعب 200 طالب، ومزودة بأفضل أجهزة الحاسوب والبرامج وأجهزة العرض، وهي متاحة لجميع الطلبة طوال اليوم الدراسي. وتابع «تم تزويد الكلية بمكتبة متخصصة تتشارك فيها مع كلية العلوم، وقاعة محاضرات كبيرة تستوعب 120 شخصاً لإقامة المحاضرات العامة والفعاليات المنوعة».

وفيما يخص الهيئة الأكاديمية أشار العمال إلى أنه «تم تطوير مهارات المدرسين والطلبة لتسهيل التحول إلى مجتمع يقوم على استخدام هذه التقنيات بصورة تعزّز العملية التعليمية، من خلال دورات تدريبية في هذا المجال، وقد أثمر عن ذلك فوز أحد أساتذة الكلية وهي عائشة بوشقر بجائزة أفضل مقرر إلكتروني على مستوى دول مجلس التعاون في العام الماضي.

وعمّا إذا كانت هناك صعاب يواجهها الطلبة المستجدون مع الإرشاد الأكاديمي في الكلية، قال: «تنظم كلية تقنية المعلومات أسبوعاً في كل فصل دراسي للإرشاد الأكاديمي أثناء التسجيل المبكر، حيث يتم توعية الطلبة بإجراءات القبول والتسجيل، وكيفية مراجعة الخطة الدراسية، وقد طوّرت الكلية نظاماً إلكترونياً، طوّره علي الصفار من قسم علم الحاسوب للتأكد من سير الطالب في خطته الدراسية وتحديد متطلبات التخرج. ويتم متابعة نظام التسجيل عبر تقارير يرسلها المرشد الأكاديمي يتم من خلالها حثّ الطلبة إذا وجدت الكلية عدم تجاوب الطلبة مع الجداول الزمنية المثبتة في الخطط الدراسية».

وأشاد العمّال بالمقررات التي تطرحها الكلية، التي تحتوي على جانب عملي مرتبط بالمهارات المطلوبة في التخصص، وأضاف: «قمنا تطوير برامجنا الدراسية لربط المهارات والمعارف النظرية باحتياجات السوق التقنية التي تستدعي التطوير المستمر». وأضاف: «في مشروع التخرج يتم ربط جميع هذه المهارات بمشروع تطبيقي عملي يقوم فيه الطالب بأخذ احتياجات الزبون وتصميم الحلول المناسبة له، كما تم مؤخراً دعم المناهج عبر إدراج بعض الشهادات الاحترافية كمهارات مصاحبة للمنهج، ومن ضمنها شهادات تطوير البرمجيات وشبكات الحاسوب».

واختتم عميد كلية تقنية المعلومات بالجامعة حديثه قائلاً: «إن الكلية تفخر بطاقمها الذي يساهم في تطوير خدمات الكلية، وبرامجها الأكاديمية، وإنجاح استراتيجيتها، وتسعى إلى تطوير الطاقم الأكاديمي من خلال تدريب الأساتذة البحرينيين وابتعاثهم وتأهيلهم، كما تسعى إلى تطوير مهارات الموظفين الإداريين لمواكبة التطور العلمي والمهني».

العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً