العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ

عقد على ضمها للثراث العالمي: 95 % من تنقيبات «قلعة البحرين» لاتزال مؤجلة

مواقع أثرية ضمن امتدادات موقع قلعة البحرين لم ينقب عنها بعد‎
مواقع أثرية ضمن امتدادات موقع قلعة البحرين لم ينقب عنها بعد‎

كرباباد، القلعة - محمد العلوي 

09 يونيو 2016

فيما تؤكد هيئة البحرين للثقافة والآثار، على بقاء 95 في المئة من مساحة موقع قلعة البحرين، خارج نطاق أعمال التنقيب حتى اليوم، تتركز الأنظار ناحية ما يختزنه الموقع والذي كشفت الـ5 في المئة منه فقط، عن ما يزيد على الـ500 قطعة أثرية.

وكانت لـ «الوسط»، جولة في الموقع، بمتحفه وقلعته وامتداداته الخارجية حيث تنتشر المواقع الأثرية، في قرية القلعة، وفي الجهة الجنوبية الغربية التي تصل حتى حدود قرية «حلة العبد الصالح»، وفي الجهة الشرقية للموقع.

في القلعة، عاينت «الوسط»، الموقع الأثري المحاذي لمنازل إسكان القلعة، والذي لا يزال، بحسب العاملين هناك من البحرينيين، يخضع لعملية بحث وتوثيق لم تستقر حتى الآن على تحديد هوية الموقع. وقريباً من ذلك، تحديداً بالداخل من موقع القلعة من الجهة الجنوبية، ضمّ الموقع علامات بارزة لآثارٍ تقع بالقرب من البوابة الخلفية، دون توضيحات مرافقة.

ويتزامن الحديث بشأن أعمال التنقيب في موقع قلعة البحرين مع مرور عقد كامل على إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2005، وهو الموقع الذي يكتسب أهميته بحرينياً وخليجياً، بوصفه عاصمة لدلمون ومينائها القديم، وليمثل عطفاً على كل ذلك، أبرز الاكتشافات الأثرية المتعلقة بالحضارة الدلمونية. وترى هيئة البحرين للثقافة والآثار أن «الكنوز المتوقع العثور عليها في الموقع واعدة باكتشافات أثرية متميزة وعديدة في المستقبل حول الحياة والفنون والعلوم في فترة دلمون والحضارات التي تلتها».

وفي السنوات والعقود السابقة، تعاقبت على الموقع البعثات الأوروبية، حيث شكل العام 1954 تاريخاً بارزاً في مشوار التنقيبات، حينها أعيد اكتشاف التل الأثري لقلعة البحرين، وتحديداً حين استمر كل من بيدر ويليام غلوب وجيفري بيبي حتى عام 1972، ما أماط اللثام عن أهمية الموقع واعتباره المركز الأهم لحضارة دلمون منذ 2050 ق. م. ومنذ ذاك الوقت، تواصلت أعمال التنقيب، حتى كشفت البعثة الدنماركية عام 1957، عن العينات الأولى للأختام الدلمونية والتي كانت تساعد على تنظيم تجارة بلاد دلمون.

ومنذ العام 1956، قام المنقبون الأثريون الدنماركيون بالتعرف بوضوح على الخزف الخاص بالكاشيين، وبين 1995 حتى 2003، عثرت البعثة الفرنسية على جزء من الأرشيف المكتوب لإدارة قصر ملوك دلمون السابقين وذلك على شكل «رقيمات» مسمارية يزيد عددها على المئة، وقد كتبت باللغة الأكادية.

ولم يتوقف باطن موقع قلعة البحرين عن الكشف عن آثاره، وصولاً للأعوام (1957، 1959، 1961، 1992)، حين توصلت البعثتان الدنماركية والفرنسية إلى أبرز الاكتشافات الخاصة لحقبة دلمون المبكرة، ممثلةً في نحو 50 وعاءً (أغلبها من الفخار)، فيما اكتشفت في العام 1964 منشأتان لصهر النحاس، فيما كان العام 1995، موعداً للكشف وعن طريق المصادفة، عن 15 شاهداً تعود للقرن 2 - 3 م.، وذلك في حدائق خاصة في شمال قلعة البحرين، في اكتشاف حدا بالباحثين للمناداة بضرورة استملاك المواقع الزراعية المحيطة بالموقع والتي تصنف ضمن امتداداته الطبيعية.

وقبل عام، كشفت بعثة التنقيب الفرنسية في البحرين في (29 مايو 2015)، عن عثورها على لوحة مسمارية نادرة في موقع تنقيب قلعة البحرين، تعود إلى العام 504 ق.م، وهي عبارة عن عقد رسمي للحصول على قرض من التمور، مصحوباً ذلك بالتأكيد على وفرة الموقع بالآثار والتي تنتظر التطويرات المستقبلية لآلية التنقيب، بما يسهم في الحد من ما يرافق ذلك من عملية تدمير للمواقع الأثرية.

موقع أثري في قرية القلعة‎
موقع أثري في قرية القلعة‎
المزارع المحاذية للقلعة... ضمن الامتداد الأثري‎
المزارع المحاذية للقلعة... ضمن الامتداد الأثري‎
آثار بارزة في ظهراني قلعة البحرين‎
آثار بارزة في ظهراني قلعة البحرين‎

العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً