هاجم متطرفو «حركة الشباب» أمس الخميس (9 يونيو/ حزيران 2016) في وسط الصومال معسكراً للجيش الإثيوبي من بعثة الاتحاد الإفريقي لإرساء الاستقرار في البلاد (أميصوم) لكن الطرفين كشفا عن حصيلة متناقضة.

وتبنى المتطرفون المرتبطون بتنظيم «القاعدة» الهجوم على قاعدة هلكن في منطقة حيران، مؤكدين قتل 60 جندياً إثيوبياً في حين أكدت أديس أبابا مقتل 101 من المهاجمين. كما أعلنت الحكومة الصومالية مقتل 240 من الشباب وتسعة جنود من «أميصوم».

وافاد بيان للحركة نشر على حسابها في موقع الرسائل «تلغرام» أن «المجاهدين اقتحموا القاعدة وقتلوا عدداً كبيراً من الإثيوبيين».

وقال المتطرفون إنهم قتلوا «على الأقل ستين» جندياً إثيوبيا واعترفوا في الوقت نفسه بأن 16 من «مقاتليهم» سقطوا في حصيلة لا يمكن التحقق من صحتها بواسطة مصادر مستقلة.

لكن السلطات الإثيوبية نفت بشدة هذه الأرقام. وقال الناطق باسم الحكومة الإثيوبية جيتاشيو رضا لوكالة «فرانس برس»: «جرت محاولة من قبل الشباب لمهاجمة قواتنا في وسط الصومال، لكن هذا الهجوم بدأ متعثراً وقواتنا قتلت 101 ناشط ودمرت أسلحة ثقيلة».

وأضاف «نقوم بإحصاء عدد الجرحى المصابين من جانبنا لكن تأكيدهم بأنهم قتلوا 43 جندياً إثيوبيا (الحصيلة الأولى قبل أن يعلنوا قتل ستين) كذب وضرب من الخيال».

من جهته، قال وزير الأمن الصومالي عمر محمد عبد الرزاق لإذاعة مقديشو إن 240 عنصراً من حركة الشباب قتلوا «في القاعدة والمناطق المحيطة بها».

وأضاف «ليست هناك خسائر في صفوف الجيش الصومالي، لكن تسعة جنود من قوات أميصوم قتلوا وجرح ستة آخرون، أثناء الانفجار الأول».