العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ

إسرائيل تفرض قيوداً على حركة الفلسطينيين بعد هجوم «تل أبيب»

جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل بلدة يطا قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية  - reuters
جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل بلدة يطا قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية - reuters

فرضت إسرائيل أمس الخميس (9 يونيو/ حزيران 2016) قيوداً على حركة الفلسطينيين، معلنة عزمها نشر جنود إضافيين في الضفة الغربية رداً على مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم شنه فلسطينيان في تل أبيب.

وأطلق فلسطينيان في العشرينات من العمر النار مساء الأربعاء عشوائياً في حي سارونا للمطاعم والحانات في تل أبيب خلال ساعة الذروة، فقتلا أربعة إسرائيليين في أحد أعنف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون منذ بدء موجة العنف الأخيرة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المهاجمين، وقد أصيب أحدهما في إطلاق النار لدى تدخل الشرطة وخضع لجراحة.

ومنفذا الهجوم هما محمد أحمد موسى مخامرة (21 عاماً)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عاماً) من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.

والإثنان أبناء عمومة. وقال والد خالد لوكالة «فرانس برس» إن ابنه طالب هندسة إلكترونية في جامعة مؤتة في الأردن، بينما ابن عمه محمد عامل بناء في إسرائيل.

وأضاف «فوجئنا بالحادث. كل ما نعرفه هو ما نسمعه عبر وسائل الإعلام ولم نحصل حتى الآن على أي معلومات من الأمن الفلسطيني أو الإسرائيلي في شأن وضعهم».

ودهم الجيش الإسرائيلي بلدة يطا ليل الأربعاء الخميس واقتحم منازل عدة. وأعلنت الحكومة في بيان عقب اجتماع الحكومة الأمنية «إغلاق بلدة يطا بالكامل».

وقال رئيس بلدية يطا موسى مخامرة لوكالة «فرانس برس»: «أغلق الجيش كل مداخل البلدة، ولا يسمح بالخروج منها، ويسمح بالدخول إليها بصعوبة».

وقال أحمد مخامرة، والد محمد، إن الجيش الإسرائيلي «قام بقياس مساحة البيت، وأنا قلق جداً»، لأن ذلك مؤشر إلى أنه اقترب من اتخاذ قرار بهدمه أو تفجيره، كإجراء عقابي لعائلات الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد إسرائيليين.

وفي اول رد على العملية، أعلنت السلطات الإسرائيلية تجميد تصاريح 83 ألف فلسطيني كان سمح لهم بدخول إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة خلال شهر رمضان، في خطوة يرجح أن تثير مزيداً من التوترات.

وقالت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسئولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي المحتلة في بيان «تم تجميد كل التصاريح التي منحت لمناسبة شهر رمضان، خصوصاً التصاريح المخصصة للزيارات العائلية من يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية). وتم تجميد 83 ألف تصريح».

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيرسل كتيبتين إضافيتين، إي مئات من الجنود، إلى الضفة الغربية المحتلة.

وتفقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكان الهجوم للمرة الثانية على التوالي. وأعلن القبض على شريك للمهاجمين، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وتابع «سمعت الإدانات القوية الصادرة عن العواصم العالمية والتي لا لبس فيها، وأنا ممتن لها»، لكن «لم أسمع تنديداً مماثلاً من السلطة الفلسطينية».

وقالت السلطة الفلسطينية إنها ترفض أي شكل من العنف ضد المدنيين لكنها لم تندد بالاعتداء.

وقال مكتب نتنياهو في بيان «ستنفذ الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى تحركات مكثفة لا تقتصر على اعتقال أي شريك في جريمة القتل هذه، بل كذلك لمنع وقوع حوادث مماثلة».

العدد 5025 - الخميس 09 يونيو 2016م الموافق 04 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً