في إنجاز طبي كبير، نجح أطباء في وقف أعراض السكتة الدماغية والتصدي لها، بعدما نجحوا في تمكين المرضى من استرداد قدرتهم على المشي، التحدث والتمتع بحياة عائلية طبيعية، عبر عملية تتطلب فقط تخديرا موضعيا ومبيت ليلة واحدة في المستشفى، في تقرير نشره موقع "إيلاف" الإلكتروني اليوم الخميس (9 يونيو / حزيران 2016).

واللافت في الأمر أن تلك العملية الجديدة ترتكز على علاج خاص بالخلايا الجذعية، تبين أنه يعمل حتى بعد مرور 3 أعوام على إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، وهو ما يعني أن الملايين من الأشخاص المصابين بالمرض قد يستفيدون من العلاج. وخضع 18 مريضاً للعلاج بتلك الطريقة الجديدة في احدى التجارب الأولية، وجاءت النتائج مذهلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

ورغم الفجوة الطويلة بين السكتة الدماغية والعلاج، لكن الـ 18 مريضاً الذين شاركوا بالتجربة المصغرة بدأت تتحسن حالاتهم على نحو متزايد خلال فترة الـ 12 شهراً التي خضعوا فيها للمتابعة. وأظهر نصفهم تقريباً نتائج "مجدية من الناحية السريرية"، وهو ما يعني أن العلاج الجديد كان له أثره الهام على أنماط حياتهم. وتمكنت مريضة كانت تعتمد على كرسي متحرك، لعدم قدرتها على استخدام ساقيها كما ينبغي، من مزاولة رياضة الركض. فيما تمكنت مريضة أخرى من السير على قدميها وها هي تنتظر إنجاب طفل من زوجها الجديد.

وتمكنت مريضة ثالثة من استرداد كامل قدرتها على المشي. ويُعتَقَد أن ذلك العلاج الجديد، الذي أجراه علماء لدى جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، غاية في الفعالية، لتجديده بشكل سريع دوائر الدماغ التي تتعرض للتلف عند حدوث السكتة الدماغية.

ومع ذلك، أكد خبراء متخصصون أنه لن يكون من السهل إقرار ذلك العلاج لكل مرضى السكتة الدماغية إلا بعد سنوات من الآن، نظراً لضرورة القيام بمزيد من الاختبارات قبل أن يُصَادَق على العلاج كونه فعالا تماماً.