أكد رجل دين مسيحي عراقي كبير اليوم الخميس (9 يونيو/ حزيران 2016) أن حل المشكلة العراقية يأتي من الداخل وإيجاد سياسة صادقة للمصالحة وخطة ممنهجة للإصلاح.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم البطريرك لويس رؤفائيل ساكو، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الثانية لاحتلال الموصل من قبل تنظيم "داعش": "إننا وبحزن وألم وقلق نستذكر الذكرى الثانية للمأساة التي حصلت لأهالي الموصل باحتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العاشر من يونيو عام 2014 وتهجير سكانها وخصوصاً المسيحيين منهم واجتثاث حضارتهم وتاريخهم وذاكرتهم".
وأضاف "إننا أمام هذا الواقع القاسي والمخيف لا نزال نؤمن بأن الحلّ يجب أن يأتي من الداخل أي من العراقيين أنفسهم بترك نزاعاتهم وتغيير تفكيرهم ونهجهم وإيجاد إرادة سياسية صادقة للمصالحة ورؤية واضحة وخطة ممنهجة للإصلاح ومعالجة المشاكل".
وأوضح ساكو أن "هذه الحرب ليست إسلامية - مسيحية انما هي صراعات باسم الدين من أجل السلطة والمال فالروابط بين المسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى كثيرة وتاريخية كما أن الاختلافات طبيعية".
وناشد العراقيين من كل الطوائف أن "ألاّ يسمحوا للفتنة الطائفية أن تمزقهم ولا للخوف أن يستولي عليهم بل أن يتحلوا بالإيمان والصبر والرجا وأن يرصوا الصفوف ويتعاونوا لتحرير بلداتهم وتحقيق السلام والأمان والمساواة للجميع".