ارتبط الشاب عصام نجم بالرسم منذ أيام المرحلة الابتدائية ومارسها حتى المرحلة الثانوية بشكل متقطع، وتمكّن من تنمية وصقل هذه الموهبة حتى أتقنها بشكل كبير، وما زال يمارسها حتى الوقت الراهن.

يقول نجم: "حبي للفن فطري دون دراسة أو انضمام لأي معهد للفنون أو غيره، حيث أن أغلب محيط أسرتي محبون للفن، وهذا كان هو الدافع الأكبر لي للمواصلة والاستمرار حتى استطعت تحقيق درجة جيدة من الاتقان". ونظراً لأن والد نجم نجّار ونسّاج حرفي، انعكس ذلك الأمر بشكل إيجابي عليه ليتمكن من اقتحام عالم فن النحت على الأخشاب، وحول ذلك يقول الشاب نجم: "أصبحت أحب تجربة أي عمل فني يخص النحت على الخشب أو الجبس، لكن السلبية الوحيدة التي رافقتني آنذاك هي أنني لم أمارس هذه الهواية بجدية".

وانقطع نجم عن ممارسة هوايته لسنوات قبل أن يعود إليها مجدداً، عندما أتيحت له الفرصة بمشاركة أهالي قرية بني جمرة، في مشروع تجميلها عبر رسم جداريات فنية، وعن ذلك يقول نجم: "كانت الفرصة جيدة لإرجاع هذه الموهبة المدفونة وخصوصاً المشاركة مع فناني قريتي الكبار".

ومثل غيره من الفنانين والطاقات الموهوبة، يرى نجم طموحاته في الاستمرار ورفع اسم بلده وعائلته وقريته، في جميع المحافل المحلية والدولية، ويضيف: "إن شاء الله سوف أعمل على تنمية هذه الموهبة وأطوّرها للأفضل بالشكل الذي يجعل أبنائي يسيرون على نهج العائلة بعشقهم للفن، وأن أتمكن من ترك بصمة جميلة لأهل قريتي على جدارياتها".