نقل مواطنون من مجمع 301 في العاصمة (المنامة) لـ «الوسط» تعرضهم لسلسلة من عمليات سرقة السيارات والمنازل خلال الأسبوعين الماضيين قام بها لصوص مجهولون خلال ساعات متأخرة من الليل والفجر.

وشملت عمليات السرقة منازل وسيارات ومأتم للنساء، وكانت في غرار عمليات السرقة نفسها التي تعرضت لها جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية ومسجد مؤمن (قدموا بلاغات رسمية لدى السلطات الأمنية بعد وقوع حادثة السرقة التي شملت أجهزة الكترونية وغيرها) قبل نحو شهرين، إلى جانب مأتم للرجال في المنطقة نفسها.

وذكر الأهالي أن عدداً ممن تعرضوا للسرقة قدموا بلاغات لدى السلطات الأمنية على خلفية 8 سرقات على الأقل شهدوها خلال فترة أسبوعين، أي بمعدل سرقة كل يومين، وتركزت غالبيتها في سرقة السيارات المركونة في مختلف الأحياء بالمجمع السكني المذكور، وتتمثل في قيام المجهولين بتكسير إحدى نوافذ السيارة وفتحها والتفتيش في محتوياتها بقصد سرقة المقتنيات والحقائب. وأفاد الأهالي بأنّ اللصوص عمدوا إلى الدخول لبعض المنازل بغرض سرقتها عبر النوافذ والأبواب، وركزوا في هذه العمليات على المنازل القديمة أو التي تأكدوا بأن تخلو من قاطنيها مؤقتاً، أو لا يتردد عليها أهلها إلا في المناسبات مثل شهر رمضان المباركة وشهر محرم كما هو معروف لدى أهالي المنطقة. وقد ضبط الأهالي اللصوص إلا أنهم لاذوا بالفرار، وتيقنوا بأنهم من العمالة الوافدة الآسيوية.

وشملت عمليات السرقة الاعتداء على أحد مآتم النساء (مأتم حسينية رباب) من خلال كسر إحدى القطع الزجاجية بالبوابة الرئيسة والدخول إليه.

وأبدى الأهالي قلقهم من توسع عمليات السرقة وتفاقمها ولاسيما في ظل استمرارها بالوتيرة نفسها وفي المنطقة نفسها وبلوغها محاولة دخول المنازل. وطلبوا من الجهات الأمنية التقصي وإيجاد حل للمشكلة ولاسيما أن السرقات تتم في أوقات متأخرة من الليل وفي الساعات الأولى من الفجر، أي ما بين الساعة الثانية والرابعة فجراً.

ونقل شاهد عيان لـ «الوسط» أنه «لاحظ عند نحو الساعة الثانية والنصف قبل نحو يومين وجود شخصين من أعمار متقاربة تتراوح ما بين 15 و25 عاماً بالقرب من عدد من السيارات المتوقفة في إحدى الساحات القريبة لمنزله، وبعد مراقبتهما من داخل المنزل، حيث كان أحدهما متكئاً على إحدى السيارات والآخر يهم في المشي إلى ناحية مقابلة وفي يده حجرة، قام الأخير بالاقتراب من إحدى السيارات المركونة وعمد إلى كسر نافذتها بالحجرة ثم العبث في محتوياتها بقصد السرقة كما كان واضحاً».

وأضاف «هممتُ إلى الخروج من المنزل مباشرة والتسلل خلف الشخص الذي اتضح أنه كان يراقب الطريق، إلا أنه هرب مباشرة بمجرد إدراكه لاقتراب شخص للمكان المتواجدين فيه»، مردفاً «السيارة تعود ملكيتها لأحد الجيران في المنطقة، إلا أنني قمت شخصياً بالاتصال بالشرطة وتقديم بلاغ، وقد اكتفوا بطلب رقم السيارة ولونها ونوع الصنع، ولم يحضر أحد حينها».