حصلت البحرين على الترتيب 132 من أصل 162 على مؤشر السلام العالمي، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، وحصلت البحرين على 2.1 من أصل 5 نقاط فيما يخص مقياس الصراعات المحلية والدولية الجارية، وحصلت على 2.9 من أصل 5 نقاط في مقياس الأمن والسلامة في المجتمع، فيما حصلت على 2 من أصل 5 نقاط على مقياس درجة التعبئة العسكرية.
وتبرز النسخة العاشرة من مؤشر السلام العالمي، عدم مساواة صارخة ومتنامية في مستويات السلم العالمية مع استمرار توسع الفجوة بين البلدان الأكثر سلماً وتلك الأقل سلماً. وقد خلُصت الدراسة التي أجرتها المؤسسة البحثية الفكرية «معهد الاقتصاد والسلام»، إلى أنه في حين شهدت 81 دولة تحسناً، إلا أن التدهور في 79 دولة أخرى يفوق هذه المكاسب، ما يعني أن السلم تراجع بمعدل أسرع مما كان عليه في العام الماضي. ورغم ذلك، فإن بعض الدول الأكثر سلماً تسجل مستويات تاريخية مرتفعة من السلم في الوقت الراهن.
وقد تراجعت درجة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنطقة الأقل سلماً في العالم في تقرير العام الماضي، مع احتدام الصراع الإقليمي، ما أدى إلى تراجع السلم العالمي. ومع اشتداد حدة أعمال العنف والصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أنه حين يُنظر إليها منفصلة، نجد أن متوسط مستويات السلم العالمي لباقي الدول قد شهد تحسناً. وقد استأثرت المنطقة بثلاث من أصل خمس حالات هي الأكثر تراجعًا في السلم بالمنطقة، وهي اليمن وليبيا والبحرين.
وفي هذا الصدد، قال ستيف كيليليا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام: «مع احتدام الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أصبحت الأطراف الخارجية أكثر تورطاً، وارتفعت احتمالات الحروب غير المباشرة «أو الحروب بالوكالة» بين الدول. وقد كان هذا واضحاً للعيان في سورية في ظل الصراع بين نظام الأسد والعديد من الفاعلين اللا-دول، وهو الآن ينتشر ليشمل دولاً أخرى مثل اليمن. ثمة صراع بالوكالة أوسع نطاقاً بين المملكة العربية السعودية وإيران، وقد زادت الولايات المتحدة وروسيا مؤخراً من مستوى مشاركتهما».
وقد جاء التدهور العالمي في السلم خلال العام 2015 مدفوعاً بزيادة أعمال الإرهاب وارتفاع مستويات عدم الاستقرار السياسي. وفي حين أن غالبية النشاط الإرهابي يتركز بصورة كبيرة في 5 دول: سورية والعراق ونيجيريا وأفغانستان وباكستان - إلا أن نطاق الإرهاب يتسع، حيث لا تشهد 23 في المئة فقط من الدول المدرجة ضمن المؤشر أحداثاً إرهابية. وقد شهدت أوروبا، التي كانت مرة أخرى المنطقة الأكثر سلماً في العالم، تدهوراً في متوسط درجاتها في تقرير هذا العام في أعقاب أحداث إرهابية شهدتها باريس وبروكسل، حيث زادت معدلات الوفيات جراء الإرهاب في أوروبا بأكثر من الضعف على مدار الخمس سنوات الماضية.
كما أن التقرير يدقق البيانات المتاحة لقياس الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، والاعتراف الرسمي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالطبيعة الحرجة للسلم في تعزيز التنمية العالمية. ويخلص التقرير إلى أنه رغم توافر بعض البيانات الحالية لتتبع التقدم المحقق، ومن ثم محاسبة الدول الأعضاء على الالتزام بمستهدفاتها، إلا أنه يلزم توجيه استثمارات جادة لقياس مدى إنجاز تلك الأهداف.
وينتهي التقرير ببحث جديد حول المرونة وما يعرّفه معهد الاقتصاد والسلم على أنه «سلام إيجابي»؛ إلى جانب الاتجاهات والمؤسسات والهياكل التي تعزز السلام. ويخلص التقرير إلى أنه على مدار العقد الماضي، زاد عدد من يلقون حتفهم في الكوارث الطبيعية في البلدان ذات مستويات السلم الإيجابي المنخفضة بمعدل 13 مرة مقارنة بالدول التي تحظى بمستويات مرتفعة من السلم الإيجابي.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي حصلت بالفعل على أقل تصنيف في مؤشر السلم العالمي في عام 2015، أعلى نسب التدهور في السلم خلال هذا العام، حيث تعمقت الحروب المدنية في سورية واليمن وأدت إلى زيادة التدخل الخارجي. إذ شهد اليمن، الذي انفجرت أزمته السياسة القائمة منذ أمد طويل وتحولت إلى حرب مدنية شاملة في مطلع العام 2015، تدهوراً كبيراً، مدفوعاً بارتفاع معدلات الخسائر، والزيادة الكبيرة في عدد اللاجئين والمشردين داخلياً، وارتفاع مستويات الهجمات الإرهابية من جانب القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويقيس مؤشر السلام العالمي الصراعات المحلية والدولية الجارية والأمن والسلامة في المجتمع ودرجة التعبئة العسكرية في 163 دولة بأخذ 23 مؤشرًا بعين الاعتبار. يمثل التقرير السنوي العاشر التحليل الأكثر شمولية حتى تاريخه لاتجاهات السلام والعنف على مدار العقد الماضي. توسع نسخة 2016 من تغطيتها من خلال إدراج فلسطين للمرة الأولى.
العدد 5024 - الأربعاء 08 يونيو 2016م الموافق 03 رمضان 1437هـ
عجبي
مؤسسة رسمية لازالت تغرد خارج السرب بشعار خاص " كلنا شركاء في السلام " وكأنها دولة داخل دولة !!
هاذي جنه تصنيف منتخب كرة القدم .. هالرقم مار علي من قبل ههههههههههههه
إصلاح و ترميم
معهد الإقتصاد والسلام IEP يبقي له إصلاح و ترميم !!!
لو البحرين تحصل على ترتيب ال 10000 من بيهتم ؟..
ماشاالله تبارك الله
خوش موقع