رصدت «الوسط» حظائر المسلخ المركزي بسترة وهي خالية تماماً من الأغنام على رغم توجيه مجلس الوزراء لاستمرار عمل المسلخ لفترة ستة شهور أخرى لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم خلال شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى. إلى ذلك قال موظفو المسلخ إنهم تلقوا رسائل تفيد بأن الشركة ستستغني عن خدماتهم مقابل تعويض مادي، وذلك في موعد أقصاه بداية شهر يوليو/ تموز المقبل.

وفي اتصال مع «الوسط» قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل إن الشركة مازالت متمسكة بالقرار الذي أصدره مجلس ادارتها ويقضي بعدم وجود الجدوى الاقتصادية من استيراد الأغنام الحية. وبيَّن أن استمرار عمل المسلخ لهذا اليوم هو تلبية لتوجيهات مجلس الوزراء، وعليه مازال المسلخ مفتوحاً ومازال الموظفون موجودين بشكل يومي.

وعن العمل الذي يقوم به المسلخ على رغم عدم استيراد الأغنام أفاد «المسلخ مفتوح لتلقي طلبات الذبح مقابل رسوم رمزية. والموظفون موجودون هناك على هذا الأساس. وسيستمر تواجدهم لما بعد العيد، لكن إذا وجدنا بعد ذلك أنه لا توجد طلبات على الذبح في المسلخ فسنضطر لتسريحهم. فمن غير المعقول أن يستمر الموظفون مع عدم وجود عمل يقومون به».

وأوضح زينل بخصوص عملية تسريح موظفي المسلخ أن الشركة «من بعد تطبيق قرار رفع الدعم اضطرت لتخفيض حجم العاملين في المسلخ. كان ذلك على دفعتين والآن هناك دفعة ثالثة. ويتم ذلك بالاتفاق معهم على أن تتم مكافأتهم بتعويض مجزٍ. ونفعل ذلك بكل أسف فنحن نقدر لهؤلاء سنوات خدمتهم ولكن الظروف الحالية وتوقف العمل يجبرنا على ما لا نحب».

من جهة أخرى تحدث بعض موظفي المسلخ المركزي إلى «الوسط» عن أوضاعهم الحالية قائلين «منذ توقف الدعم عن اللحوم ونحن نعيش أوضاعاً مضطربة في المسلخ. وكنا قلقين من عملية التسريح التي طالت عدداً كبيراً منا طوال هذه الفترة. وقد استبشرنا خيراً بعد الاعلان عن تمديد عمل المسلخ لكننا تفاجأنا بعد ثلاثة أيام باستدعائنا لمكتب الإدارة وعرض مبلغ مالي على كل موظف مقابل الموافقة على الاستغناء عن خدماته وذلك لسبب عدم استطاعة الشركة المواصلة في فتح المسلخ لما تكبدته من خسائر يحسب قولهم».

وأضافوا أن «الموظفين حديثي العمل عُرض عليهم راتب شهرين، بينما الموظفون القدامى عرض عليهم راتب سنة كاملة. وقد رفض الموظفون الجدد العرض بينما قبله عدد كبير من القدامى والذين وصلوا لسن التقاعد، فهؤلاء سيحصلون مبلغ مجزياً، كما أنهم يستطيعون الحصول على راتب تقاعدي، بينما حديثو العمل سيجدون أنفسهم وسط معاناة البحث عن عمل جديد في وقت يندر فيه الحصول على فرصة عمل وبالتالي سيعانون في توفير احتياجات عائلاتهم وتسديد قروضهم والتزاماتهم المالية».

وبينوا أن الشركة «أعطتنا مهلة لغاية الأول من يوليو المقبل وبعدها ستوقف العمل في المسلخ. وعليه نناشد أصحاب القرار بسرعة الالتفاتة لموظفي المسلخ المركزي والنظر في إمكانية استمرار العمل فيه للحفاظ على الكوادر البحرينية العاملة والحرص على عدم تسريحها، ولاسيما مع وجود توجيهات من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تقضي باستمرار العمل في المسلخ لمدة ستة شهور، وبعدها تطرح عملية مزايدة عامة لتشغيله. والعاملون الحاليون في المسلخ هم الأجدر بالعمل فيه، وعليه نأمل بأن تكون هناك توجيهات جديدة بعدم تسريحهم والحفاظ عليهم، لحين ينتهي النظر في مسألة تشغيل المسلخ».