العدد 5024 - الأربعاء 08 يونيو 2016م الموافق 03 رمضان 1437هـ

مقتل 4 في تفجير جديد جنوب شرق تركيا نسب إلى «التمرد الكردي»

رجل يمشي داخل بهو فندق تضرر في إسطنبول بعد هجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلة للشرطة - afp
رجل يمشي داخل بهو فندق تضرر في إسطنبول بعد هجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلة للشرطة - afp

قتل أربعة أشخاص وجرح ثلاثون آخرون، في تفجير سيارة مفخخة أمس الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2016) استهدف مديرية الشرطة في مديات بجنوب شرق تركيا، بعد يوم من مقتل 11 شخصاً في تفجير دموي في مدينة إسطنبول.

ويأتي هذان التفجيران المنسوبان إلى المتمردين الأكراد، بعد أن شهدت تركيا هذه السنة سلسلة هجمات أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وضرب السياحة التي تعتبر قطاعاً رئيسياً في الاقتصاد التركي.

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم إن شرطياً ومدنيين إثنين قتلوا الأربعاء في انفجار السيارة المفخخة أمام مركز مديات للشرطة في محافظة ماردين.

وارتفعت حصيلة الضحايا لاحقاً إلى أربعة قتلى بعد وفاة شرطية جريحة في المستشفى حيث كانت تتلقى العلاج، وفق ما أفادت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء، مشيرة إلى أن الشرطية كانت حاملاً.

وأدى الانفجار القوي إلى تدمير واجهة المبنى المكون من طبقات عدة، حسب ما أظهرت صور بثتها وسائل الإعلام التركية، فيما تصاعد دخان أسود كثيف من مكان الانفجار.

وحمل رئيس الوزراء «حزب العمال الكردستاني القاتل» مسئولية الهجوم، متوعداً أمام الصحافيين في إسطنبول «بأننا سنقاتلهم بلا هوادة في المدن والأرياف»، قبل أن يشارك مع عدد كبير من الوزراء في صلاة تكريماً لشرطيين قتلوا قبل يوم في هذه المدينة.

وبعد الصلاة، هتفت الجموع المحتشدة في مسجد الفاتح الذي لا يبعد عن مكان الهجوم في إسطنبول «الخلود للشهداء، الوطن لا ينقسم!».

«قاتل»

وفي مؤشر إلى المناخ السياسي المتوتر في تركيا، أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، كمال كيليتشدار أوغلو قد وصف خلال إحياء ذكرى عناصر الشرطة بأنه «قاتل».

وقال كيليتشدار أوغلو أن أحد المشاركين في إحياء الذكرى رشقه برصاصة فارغة.

وأدى تفجير سيارة مفخخة الثلثاء خلال مرور سيارة شرطة إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم 6 شرطيين، في حي بايزيد في إسطنبول.

وتم تعليق قطع قماش وأعلام تركية على المباني لحجب الأضرار، في حين كان تجار ينظفون آثار التفجير من أمام متاجرهم، وفق ما أفادت صحافية من وكالة «فرانس برس»، مضيفة أن قناصل دول أوروبية وضعوا أكاليل من الزهور في موقع الاعتداء.

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذا الهجوم الدامي، لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وجه أصابع الاتهام مجدداً إلى حزب العمال الكردستاني.

واستأنف الحزب عملياته المسلحة ضد الحكومة المركزية التركية في الصيف الماضي، بعد فشل عامين من محادثات السلام مع أنقرة. وأسفر النزاع الكردي عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984.

وفضلاً عن قتاله في المدن ونصبه كمائن في المناطق الريفية، كثف حزب العمال الكردستاني والجماعات التابعة له الهجمات بسيارات مفخخة ضد قوات الأمن.

وفي مديات، أشارت شبكة «سي إن إن تورك» إلى أن سيارة مليئة بالمتفجرات حاولت بالقوة تجاوز حاجز أمني أمام مركز للشرطة، قبل أن يطلق شرطيون النار على السائق.

وقال رئيس الحكومة «لحسن الحظ سمحت الإجراءات الأمنية بتجنب حصيلة أكبر من الضحايا»، متحدثاً عن «كمية كبيرة من المتفجرات». وأضاف بحزم «الإرهاب لن يخيف الدولة ولا الشعب».

وقد وقع أردوغان ليل الثلثاء تعديلاً دستورياً يثير جدلاً كبيراً ويسمح برفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، ما يعرض عشرات النواب المؤيدين للأكراد لملاحقات قانونية.

وخصصت غالبية الصحف التركية أمس (الأربعاء) صفحاتها الأولى للاعتداء في إسطنبول، فعنونت «حرييت» «كمين غادر جديد»، فيما كتبت صحيفة «صباح»: «سنجعلهم يدفعون الثمن».

امرأة تبكي أحد أقربائها قتل أمس الأول في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للشرطة
امرأة تبكي أحد أقربائها قتل أمس الأول في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للشرطة

العدد 5024 - الأربعاء 08 يونيو 2016م الموافق 03 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً