أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2016) أن العاصمة السودانية تعاني منذ أيام نقصاً في الوقود والمياه تجلى في طوابير أمام محطات الوقود وتجمعات للمواطنين أمام خزانات توزيع مياه الشرب، وذلك مع بدء شهر رمضان.
وقال الموظف الحكومي عصام يوسف وهو يجلس في سيارته في جوار محطة وقود في شمال الخرطوم «انتظر هنا منذ ثلاث ساعات. الجو حار وأنا صائم وهذا الأمر مستمر منذ أسبوع ويقولون إن البنزين غير موجود».
وتكرر المشهد نفسه في عدد من محطات الوقود في الخرطوم.
وقال بدر الدين علي العامل في إحدى محطات الوقود «الحصة التي تصلنا من البنزين في المحطة تراجعت بنحو 50 في المئة ولا ندري السبب».
لكن مسئولاً في وزارة النفط السودانية أكد لـ «فرانس برس» عدم وجود نقص في الوقود عازياً الأمر إلى أن أصحاب السيارات «يتزودون بالوقود أكثر من استهلاكهم».
إلى ذلك، شكا عدد من سكان الخرطوم أن المياه لم تصل إلى منازلهم منذ أيام.
وقالت سهام محمد التي تقيم في أحد الأحياء الشعبية بالخرطوم بحري «منذ ستة أيام ليس لدينا ماء ومعاناتنا ازدادت مع رمضان».
وأضافت «نشتري الماء من التانكر وسعر البرميل 65 جنيهاً سودانياً (4,75 دولارات) والأسرة تحتاج إلى أربعة براميل يومياً».
وفي أحد شوارع الخرطوم بحري تجمع نسوة وأطفال أمام خزان مياه في انتظار الحصول على ما يحتاجون إليه من كميات.
وقال خالد «أطفالي لم يستخدموا الحمام اليوم بسبب انعدام المياه. المسئولون يقولون إن ليس هناك مشكلة لكن الحقيقة ليس لدينا ماء في منازلنا».
من جهته، قال مسئول هيئة المياه بالخرطوم، خالد علي لـ «فرانس برس» «هناك أزمة مياه في بعض مناطق الخرطوم وأم درمان. محطتنا الرئيسية متوقفة للصيانة وهذا أثر على مناطق» في المدينتين.
العدد 5024 - الأربعاء 08 يونيو 2016م الموافق 03 رمضان 1437هـ