يرفع الأذان منذ مطلع رمضان من متحف آيا صوفيا ويتم بثه عبر الراديو في تركيا. هذه الخطوة رأت فيها أثينا محاولة أولى لتكريس الكنيسة السابقة كمسجد. آيا صوفيا كان كنيسة ثم تحول إلى مسجد وأخيرا إلى متحف.
قررت السلطات التركية رفع آذان صلاة الفجر ابتداء من شهر رمضان من داخل جامع آيا صوفيا بإسطنبول وبثه عبر قناة الإذاعة والتلفزة الحكومية "ديانة" حتى الـ 5 من يوليو/تموز المقبل. وتعتبر جهات غربية أن تركيا بهذا الإجراء اختارت درب العزلة مع دول غربية ترى في ذلك مساسا بمعالم بناية كانت في الماضي كنسية.
وكان صوفيا في الماضي أكبر كنيسة للعالم المسيحي تحولت بعد سيطرة الأتراك على القسطنطينية إلى مسجد تحول بدوره مع قيام جمهورية تركيا العلمانية إلى متحف. وظلت الاحتفالات أو الرموز الدينية داخل البناية من المحظورات إلى يومنا هذا.
"الرد على أكذوبة الإبادة"
النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم شامل طيار، اعتبر الإجراء كانتقام من ما وصفها بـ "أكذوبة الإبادة المزعومة بحق الأرمن إبان الدولة العثمانية التي يتبناها الألمان وغيرهم من الغربيين". وقال هذا البرلماني لصحيفة "الصباح" المقربة من الحكومة إنه يجب على آيا صوفيا أن تبقى حتى بعد شهر رمضان مسجداً، معتبراً أن المسيحيين الغربيين لم يعودوا أصدقاء للأتراك، ولا داعي بالتالي لإعارتهم أي اهتمام.
وتكهنت وسائل إعلام يونانية بأن الإجراء يشكل خطوة أولى نحو تطبيق الطلب المرفوع منذ مدة من قبل دوائر إسلامية محافظة في تركيا لتحويل الكنيسة البيزنطينية السابقة إلى مسجد.