أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن شعب البحرين بوحدته وتماسكه هو السند لكل جهد وطني يستهدف مواصلة ما تحقق من مكتسبات ومنجزات تنموية، داعياً سموّه إلى تكاتف الجهود للانطلاق بالبحرين نحو آفاق مرحلة جديدة من النهضة والبناء تعزز من مكانة المملكة إقليمياً ودولياً وتحقق لشعبها المزيد من المكتسبات.
وكان رئيس الوزراء قد قام بزيارة مساء اليوم الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2016) إلى مجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك في إطار الزيارات التي يحرص عليها سموّه للمجالس الرمضانية في هذا الشهر الكريم والالتقاء من خلالها مع المواطنين، حيث تبادل سموّه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.
واستعرض رئيس الوزراء مع الحضور الأحاديث الودية المتصلة بالشأن الوطني، إذ أكد سموّه أن شهر رمضان فرصة لتعزيز قيم الترابط الاجتماعي التي نعتبرها سرّ قوتنا، ونتطلع دائماً ونؤكد على ضرورة أن يكون التواصل الاجتماعي طوال السنة لأثره على الصعيد الوطني.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية استثمار أيام هذا الشهر الفضيل في نشر ثقافة المحبة والتسامح والوئام، وأن نجعل هذا الشهر شهر خير وبركة بالعمل الصالح وبنبذ الفرقة والابتعاد عن التشرذم والانقسام. وحث سموّه على أن تكون العبر المستوحاة من شهر رمضان الكريم في الترابط والتآخي حاضرة في الشأن الوطني دائماً لتفويت الفرصة لمن يتربص بوحدتنا واستقرارنا.
بعدها قام رئيس الوزراء بزيارة إلى مجلس الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة وذلك في إطار ما دأب عليه سموّه من عادة حميدة، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك تعزيزاً لقيم التواصل والمحبة التي تجمع بين كافة أبناء شعب البحرين.
وتبادل سموّه التهاني مع الحضور بمناسبة شهر رمضان الكريم، وحث سموّه على جعل هذه الأيام المباركة لشهر رمضان الفضيل منطلقاً لتجديد التمسك بروح الأسرة الواحدة والقيم الراسخة التي تجمع شعب البحرين والتي يحث عليها ديننا الحنيف بهدف تعزيز الوحدة الوطنية ونشر ثقافة المحبة والتسامح، والتأكيد على الوقوف صفاً واحداً في وجه من يريد الفرقة والانقسام.
من جانبهما أعرب سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة والشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة عن شكرهما وتقديرهما إلى رئيس الوزراء، على تفضله بزيارة مجلسهما الرمضاني الذي قالا إنهما يتشرفان بهذه الزيارة السنوية في مستهل زيارات سموّه إلى المجالس الرمضانية، داعيين الله أن يمتع سموّه بالصحة والعافية وأن يحفظه ذخراً للبحرين وأبناء شعبها الوفي الكريم.