أعلنت طيران الخليج – الناقلة الوطنية لمملكة البحرين – عن نتائجها المالية والتشغيلية للعام 2015؛ والتي كشفت من خلالها عن انخفاض في خسائر الشركة بما يقارب 40 مليون دينار بحريني – من 62.7 مليون دينار من الخسائر السنوية في العام 2014 إلى 24.1 مليون دينار في العام 2015 – بما يعادل نسبة انخفاض بلغت 62%.
في معرض تعقيبه على نتائج الناقلة السنوية للعام 2015، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة "يسعدني إعلان طيران الخليج عن هذه النتائج المالية والتشغيلية للشركة خلال العام المنصرم 2015 حيث تمكنت ناقلتنا الوطنية من أن تجني ثمار خطتها الاستراتيجية لإعادة الهيكلة التي بدأت بتنفيذها في العام 2013، حيث انخفضت خسائر الناقلة من 196 مليون دينار في العام 2012 إلى 24.1 مليون دينار في العام 2015 بنسبة انخفاض بلغت 88%؛ وذلك منذ بدء عملية إعادة الهيكلة. وبهذه النتائج نستطيع القول بأن ناقلتنا الوطنية تسير بخطوات واثقة على طريق التعافي المالي وتقترب من تحقيق الاستدامة التجارية بتحسين أدائها وتقليل خسائرها، وتظهر نتائج طيران الخليج الإيجابية للعام 2015 جليّة على مختلف الأصعدة؛ وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي حصلت عليه الناقلة من القيادة الرشيدة، والجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارة الناقلة وإدارتها التنفيذية وجميع موظفيها".
من جانبه رحب الرئيس التنفيذي لطيران الخليج ماهر المسلم بتلك التطورات الإيجابية للناقلة في العام 2015؛ وقال "نسير بخطى واعية نحو الاستدامة التجارية ولتعزيز أعمالنا على المدى القريب والبعيد – وهو الأمر الذي يتحقق في المقام الأول بفضل التزام وجهود جميع أفراد عائلة طيران الخليج، التي اسهمت بشكل فعّال في التخلص من الديون القديمة؛ لكي تتحكم بنفسها في فتح أبواب نموها المستقبلي، ولتتحلى بالقدرات اللازمة التي تؤهلها للاستثمار في نموها وتطورها المستمر".
لقد ركزت طيران الخليج خلال العام الماضي على تحسين أدائها التشغيلي للأفضل؛ فالناقلة تتخذ موقعاً ريادياً بين نظيراتها في العالم في التزامها بمواعيد الرحلات، مع معدل سنوي بنسبة 89% في مجال الالتزام بمواعيد الرحلات، والتزامها بأعلى معايير السلامة الدولية مكّنها من اجتياز تدقيق السلامة التشغيلية (أيوسا) الخاص بمنظمة الطيران العالمية "الأياتا" بنجاح، والذي تقوم بإجرائه المنظمة الدولية كل عامين؛ مما ضمن بقاء الناقلة على سجل الـ (أيوسا) حتى مايو من العام 2017. وعلى صعيد شبكة الوجهات، شهد العام 2015 تعزيز حضور طيران الخليج الإقليمي بعدد من الروابط الدولية الاستراتيجية عبر زيادة عدد وجهات الناقلة إلى 44 وجهة مع نهاية العام، وقد عززت الناقلة هذا الأمر بتعديل جدولة رحلاتها بإضافة المزيد من الرحلات لعدد من وجهات شبكتها تلبية لحاجات مسافريها. وبتوظيف أسطولها استراتيجياً ليستوعب نمو الناقلة واحتياجات شبكة وجهاتها؛ من ناحية أخرى، خضعت طائرات طيران الخليج للتحسين في منتجاتها، وهو التحسين الذي استكملته الناقلة مع نهاية العام 2015؛ بما في ذلك تحسين كامل لأسطول طائراتها من طراز A330. وباستخدامها لخبرتها التقنية الداخلية الواسعة؛ شهد العام 2015 استكمال طيران الخليج بنجاح لفحص C1 الداخلي لطائراتها من طراز A321، وذلك في قاعدة الصيانة الخاصة بالناقلة بمملكة البحرين.
وفي تعليقه على الأهداف المستقبلية للناقلة، قال المسلم "إن توجُّه طيران الخليج الاستراتيجي اليوم يعكس تعافيها المالي إلى جانب التغير الإيجابي والدائم في ميزانيتها مما يترتب عليه تعاظم قدراتها على النمو والتوسع ، وهو الأمر الذي تخطط له إدارة الناقلة ومجلس إدارتها بدقة. بالإضافة إلى ذلك، يقودنا موقعنا الإقليمي والدولي وتوقعات حاجات المسافرين على الصعيد الدولي حالياً إلى استشراف استمرارية تلك الاتجاهات الإيجابية في الأعوام القادمة؛ رغم التحديات الكبيرة التي تواجه طيران الخليج تحديداً وقطاع السفر والنقل الجوي بصورة عامَّة خلال هذا العام 2016، وذلك من خلال خدمتنا لمجال الطيران ولمجتمعنا ولمملكة البحرين. وسيستمر ـ بمشيئة الله تعالى ـ نمو طيران الخليج واستثمارها في تطوير جميع العناصر المكوِّنة لتجربة السفر لضمان دعم الناقلة الوطنية للمملكة على الصعيدين المحلي والدولي".
يُشار إلى أن رحلة التعافي التي شهدتها طيران الخليج منذ العام 2013 وحتى الآن، إنما يعود الفضل فيها إلى الدعم المتواصل الذي تلقته الشركة من خلال إدراجها ضمن الميزانية العامَّة للدولة من خلال تخصيص المبالغ اللازمة التي تم صرفها في عدة أوجه تتعلق بإعادة الهيكلة وهذه المبالغ تتناقص تدريجياً وبصورة ملحوظة منذ بدء تطبيق الاستراتيجية في العام 2013 تزامناً مع تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية خلال تلك السنوات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة طيران لخليج تعتبر من بين أكبر الشركات البحرينية توظيفاً على وجه العموم بالإضافة إلى كونها أكبر الشركات الوطنية استيعاباً للكفاءات الوطنية البحرينية
وعلى الرغم من أن طيران الخليج شركة عالمية ولكنها تفخر بأنها أكثر شركة طيران توظيفاً لمواطنيها على المستوى الإقليمي بين نظيراتها من شركات الطيران العاملة في هذه المنطقة من العالم فلقد بلغت نسبة البحرنة في طيران الخليج 90% من إجمالي الموظفين في المقر الرئيسي. إلا أن هناك قطاعات معينة في طيران الخليج يتم فيها توظيف غير البحرينيين الذين تكن لهم الشركة كل الاحترام والتقدير نظراً للدور الهام الذين يقومون به على أكمل وجه، إما لسد النقص في هذه القطاعات أو لعزوف المواطنين عن الالتحاق بالعمل في هذه القطاعات أو لرغبة الشركة في تنويع الجنسيات العاملة في هذه القطاعات مثل أطقم الضيافة وقيادة الطائرات وهندسة وصيانة الطائرات أو تلك التي تلتزم طيران الخليج فيها بلوائح وقوانين وأنظمة العمل في المحطات الخارجية في الدول التي تقوم طيران الخليج بتسيير رحلاتها الجوية إليها ، حيث تلزم هذه الدول شركة طيران الخليج بتوظيف أبناء هذه الدول في هذه المحطات الخارجية.
هذا وقد قامت شركة إيرنست أند يونغ بتدقيق النتائج المالية لطيران الخليج في العام 2015؛ حيث تم التصديق على تلك النتائج في الاجتماع السنوي العام للناقلة بحضور ممثلي وزارة الصناعة والتجارة البحرينية والمدققين الخارجيين للناقلة.
من بعد ماصار الاستنزاف المالي وضخ الاموال
بالتوفيق لناقلتنا الوطنية طيران الخليج نحن قادرون على صنع المستحيل بالجد و المثابرة و حسن الاداراة و تحفيز الموظفين و تشجيعهم و التركيز على الرحلات المربحه