يشعر يواخيم لوف بالقدر المعتاد من الحماس مع اقترابه من خوض خامس بطولة كبرى وهو على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم.
ويأمل لوف أن يحقق ثاني لقب على التوالي مع الماكينات الألمانية بعد تتويجه بلقب مونديال البرازيل 2014، وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يشعر بأنه مازال قادرا على تحقيق الفوز.
ويعد المنتخب الألماني أحد المرشحين للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه، عندما يستهل مشاركته في بطولة يورو 2016 بفرنسا التي تقام خلال الفترة من العاشر من يونيو/حزيران وحتى العاشر من يوليو/تموز بمواجهة أوكرانيا في ليل يوم الأحد المقبل.
ولكن المنتخب الأسباني حامل اللقب يبدو وأنه استعاد قوته من جديد بعد خروجه مبكرا من مونديال البرازيل، في الوقت الذي يخشى فيه لوف منتخب فرنسا صاحب الأرض.
وكان لوف يتولى منصب المدرب المساعد ليورغن كلينسمان خلال مشاركة المنتخب الألماني في مونديال 2006 على أرضه، إذ أنهى الفريق مشواره في البطولة في المركز الثالث.
وقال لوف في مقابلة مع (د.ب.أ) :"فرنسا بالنسبة لي أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب".
وأشار إلى أن "فرنسا باعتبارها الدولة المضيفة ستكون تحت ضغط ولكن تشجيع الجماهير سيكون مصدر إلهام بالنسبة لها".
وأضاف "ربما الشيء نفسه يحدث، كما حدث في مونديال 2006 في ألمانيا، وبالتالي فإنه بعد المباراة الأولى قد يظهر الحماس والطاقة الذي يسهم في تقدم الفريق خلال البطولة".
وأوضح لوف أن "فرنسا أيضا لديها فريق جيدا جدا لديه رؤية جيدة، خط وسط قوي فريق متوازن تماما".
وتذكر لوف المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره الفرنسي بصعوبة بهدف نظيف في دور الثمانية لمونديال البرازيل.
وقال: "كانت المنافسة على أشدها خلال المباراة، ولقد حسمنا الفوز عبر هدف من لعبة ثابتة، فرنسا كانت متكافئة معنا وقد تطورت بشكل أكبر في أخر عامين".
ويرى لوف أيضا أن المنتخبين الأسباني والبلجيكي من بين المرشحين للقب يورو 2016، كما حذر من الاستهانة بمنتخب إيطاليا، ويرى أن منتخب إنجلترا بات أقوى بكثير مما كان عليه في البطولات السابقة.
وسيصبح لوف (56 عاما) أول مدرب يقود منتخبا وطنيا في ثلاث نسخ لكأس أمم أوروبا خلال 10 سنوات، كما أنه وصل إلى المربع الذهبي على الأقل في جميع البطولات الكبرى التي شارك فيها ( بطولتا كأس عالم وبطولتا يورو) إذ أنهى مونديال 2010 في المركز الثالث وتوج بلقب مونديال 2014 وصعد إلى المربع الذهبي في يورو 2008 ويورو 2012.
وقال: "الأمر مازال مثيرا بالنسبة لي".
وأوضح مدرب المنتخب الألماني: "مازلت أشعر بالقدرة على تطوير الفريق واللاعبين، لقد استمتعت حقا بالنجاح الذي حققناه في مونديال البرازيل، واصلنا الانطلاق بعد ذلك، لقد لاحظت ذلك، جزء من هذه الحيوية والحماس هي الرغبة في تكرار الفوز باللقب".
وأكد لوف: "أصبحت أعرف بشكل أكبر ما يحدث خلال البطولات، والمعايير التي ينبغي تطبيقها، وضرورة التركيز على الأمور الأساسية".
وتابع :"كمدرب يكون عليك مسؤوليات وعليك أن تتخذ قرارات عليك أن تبقي عينيك مفتوحة على الأمور الجوهرية، على الفريق، على لاعبين بأعينهم، هذا ما يؤخذ في الحسبان خلال البطولات".
ويرتبط لوف بعقد مع منتخب ألمانيا حتى مونديال روسيا 2018 ودائما ما يضع في اعتباره الأربعة الأعوام التي تفصل بين بطولات كأس العالم.
ويضم المنتخب الألماني بعض الشباب مثل جوشوا كيميتش نجم بايرن ميونيخ الصاعد، وجوليان فيجل لاعب بوروسيا دورتموند وليروي ساني لاعب شالكه، سيكتسبون جميعا الثقة من خلال المشاركة في يورو 2016 بفرنسا.
ولكن كأس الأمم الأوروبية ليست مجرد نقطة انطلاق لكأس العالم المقبلة.
وأوضح لوف: "لا أفكر حاليا ولأشهر مقبلة في مونديال 2018، منذ بداية العام أفكر فقط في كأس الأمم الأوروبية، بعدها فقط سأعاود التفكير في كأس العالم".
وتابع: "بعد كأس العالم في البرازيل، قلت حسنا لدينا خطة مدتها أربعة أعوام، علينا أن نصمم خطة رئيسية تنتهي في 2018، علينا ألا نضل البوصلة، لكني حاليا مشغول البال بكأس الأمم الأوروبية".
وينظر لوف عن كثب إلى المدربين الآخرين وطريقة اللعب التي يتبعونها، إذ كان دائما ينظر إلى فريق برشلونة الأسباني وطريقة لعبه تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، قبل أن يصبح بايرن ميونيخ الألماني تحت قيادة مدربه السابق غوارديولا هو محور القياس بالنسبة له.
وأشار لوف إلى أن "هناك أيضا عناصر مهمة في إنجلترا وإيطاليا، كوبا أميركا بمشاركة منتخبات مثل تشيلي والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا، دائما تكون مهمة بالنسبة لي، ترى تغيرات هناك تكون إيجابية لكرة القدم".
وأضاف مشاهدة فوز منتخب تشيلي العام الماضي بلقب كوبا أميركا كان مثيرا، لأن هذا الفريق قام بأمور لم تكن متوقعة.
وأضاف "لقد لعبوا (تشيلي) ببعض المخاطرة في الدفاع، ترى مدربين مختلفين، عادات مختلفة في كرة القدم، تكون مفيدة بالنسبة لك، وتحاول أن تندمج مع ذلك".
ولكن لوف يريد أن يبقى شخصية مستقلة عندما يتعلق الأمر بطريقته في قيادة الفريق وظهوره في العلن.
وختم لوف حديثه بالقول: "الأمر لا يتعلق باستنساخ أي شخص، أريد أن أكون النسخة الأصلية".