قال مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2016) إن مقاتلة صينية نفذت اعتراضا "غير آمن" لطائرة تجسس أميركية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الشرقي.
وأضاف المسؤولون أن حادث الاعتراض تضمن مقاتلة صينية جيه-10 وطائرة إستطلاع آر سي-135 لسلاح الجو الاميركي.
وقالوا إن طاقم الطائرة الاميركية إعتبروا أن عملية الاعتراض كانت "غير آمنة" بسبب "المعدل المرتفع للسرعة" أثناء طيران المقاتلة الصينية.
وفي مايو/ آيار قال البنتاجون إن مقاتلتين صينيتين إقتربتا لمسافة 15 مترا من طائرة أمريكية إي بي-3 فوق بحر الصين الجنوبي.
وإعتبر البنتاجون أن الحادث الذي وقع الشهر الماضي إنتهك إتفاقا وقعته حكومتا البلدين العام الماضي.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة ستعتبر أي إنشاء لمنطقة للدفاع الجوي من جانب بكين فوق بحر الصين الجنوبي "عملا إستفزازيا ومزعزعا للاستقرار".
وعبر مسؤولون أميركيون عن القلق من أن حكما لمحكمة دولية من المتوقع أن يصدر في الاسابيع المقبلة في قضية أقامتها الفلبين ضد الصين بشأن مطالبها في بحر الصين الجنوبي قد يدفع بكين إلى إعلان منطقة للدفاع الجوي مثلما فعلت فوق بحر الصين الشرقي في 2013.
وتدعي الصين السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر فيه تجارة بحرية قيمتها خمسة تريليونات دولار سنويا. وللفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي أيضا مطالب في بحر الصين الجنوبي.
وتتهم واشنطن بكين باضفاء الصبغة العسكرية على بحر الصين الجنوبي بعد أن أنشأت جزرا صناعية. وبدورها إنتقدت بكين زيادة الدوريات البحرية والتدريبات الاميركية في آسيا.