تستعد هيلاري كلينتون الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2016) للاحتفال بفوزها والبدء بمرحلة جديدة في معركة الانتخابات الرئاسية ضد الجمهوري دونالد ترامب، لتكون اول امرأة في التاريخ تمثل حزبا اميركيا كبيرا في السباق الى البيت الابيض.
واعلنت وسائل اعلام اميركية عدة مساء الاثنين ان كلينتون جمعت ما يكفي من اصوات المندوبين لضمان كسب ترشيح الحزب الديموقراطي، لكن وزيرة الخارجية السابقة تعتزم تحقيق فوز رمزي في اخر "ثلاثاء كبير" في المعركة في ست ولايات بينها نيوجرسي وكاليفورنيا.
من هنا، امتنعت كلينتون عن الاحتفال بالفوز على منافسها سناتور فيرمونت بيرني ساندرز، وارجأت الامر الى خطاب ستلقيه في نيويورك مساء الثلاثاء.
وقال مدير حملتها روبي موك عبر شبكة سي ان ان "نتطلع الى الاحتفال بذلك هذا المساء، امر رائع ان تكون (كلينتون) اول امراة في التاريخ تمثل حزبا كبيرا".
ويبقى السؤال عن كيفية تصويت الناخبين في كاليفورنيا وخصوصا ان ساندرز خاض حملة متواصلة فيها لاكثر من اسبوعين املا بان يكون في الطليعة لتبرير بقائه في السباق.
في اي حال، سارع ساندرز الى التنديد بالخطوة المتسرعة لوسائل الاعلام مؤكدا ان منافسته لا يمكنها ان تعلن فوزها قبل مؤتمر الحزب الديموقراطي المقرر في فيلادلفيا بين 25 و28 تموز/يوليو.
وابدى انصاره صدمتهم لاعلان انتهاء السباق حتى قبل احتساب اصواتهم.
وقال جوردان (27 عاما) الذي صوت لساندرز في احد مكاتب اقتراع لوس انجليس "هذا محزن. لن يشجع هذا الامر الناس على التصويت اليوم".
من جهته، قال الطالب سول غوميز (21 عاما) "سيكون علي الاختيار بين كاذبة وكاره للاجانب. ساصوت للكاذبة".
- ترامب "عنصري" - مكاتب الاقتراع ستغلق اولا في نيو جرسي في الساعة 00,00 ت غ على ان تؤمن لكلينتون عددا كافيا من المندوبين لتجاوز عتبة ال2383 المطلوبة لحسم معركة الترشح. اما انتخابات كاليفورنيا حيث توقعت استطلاعات الراي تقدما طفيفا لكلينتون على حساب ساندرز فلن تعرف نتائجها قبل وقت متاخر ليلا، علما بان ساندرز لن يتحدث قبل الساعة 5,00 ت غ في سانتا مونيكا.
وتجري انتخابات تمهيدية ديموقراطية ايضا في نيو مكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية.
وتتقدم كلينتون على ساندرز بنحو 800 مندوب. ومرد ذلك جزئيا الى كبار المندوبين (اكثر من 550 من اصل نحو 700 يؤيدون كلينتون) وايضا الى المندوبين الذين انتخبوا خلال خمسين عملية جرت منذ اول شباط/فبراير.
والسؤال: هل ينسحب ساندرز من السباق من اجل المصلحة العامة للحزب؟ لقد اعلن انه سيدرس موقفه بعد انتخابات كاليفورنيا، علما بان ما بقي معركة تمهيدية واحدة الثلاثاء المقبل في العاصمة الفدرالية واشنطن.
ويستطيع الرئيس باراك اوباما ان يكثف الضغط عبر اعلانه سريعا تاييدا رسميا لكلينتون، وزيرة الخارجية في ولايته الاولى. وسيتوجه الاربعاء الى نيويورك للمشاركة في لقاءات للحزب الديموقراطي. لكن المتحدث باسمه جوش ايرنست اوضح انه لن يلتقي كلينتون هناك.
والاجواء الايجابية في معسكر كلينتون تتنافى مع الفوضى التي تسبب بها ترامب الذي يسعى منذ شهر الى رص صفوف الحزب الجمهوري.
واخر الامثلة على تلك الفوضى مواجهته مع القاضي الفدرالي غونزالو كورييل الذي ينظر في قضية برنامج تدريب يتهم فيه ترامب بممارسة الخداع.
وفي مقابلة الخميس الفائت، اعتبر ترامب ان القاضي المولود في الولايات المتحدة من ابوين مكسيكيين يعيش "صراع مصالح" لانه "من اصل مكسيكي" وعضو في جمعية تضم رجال قانون من الاصول نفسها.
وتعليقا على موقف ترامب، قال الزعيم الجمهوري ورئيس مجلس النواب بول راين الثلاثاء ان "الادعاء ان شخصا لا يستطيع القيام بعمله بسبب اصوله الاتنية هو بمثابة تعليق عنصري"، وذلك بعد اسبوع من نجاح ترامب في انتزاع تأييد راين له كمرشح للحزب الجمهوري.
ورد ترامب الثلاثاء معتبرا ان تعليقاته "اسيء تفسيرها واعتبرت هجوما علنيا على اشخاص من اصل مكسيكي".
وقال في بيان "انا صديق ورب عمل لالاف من الاشخاص من اصل مكسيكي واسباني".
واذ تحدث عن قرارات "غير عادلة" و"خاطئة" اتخذها غونزالو كورييل في ملف برنامج التدريب، اعتبر ان التساؤل عن "عدم حياد" القاضي هو امر "في محله".
واوضح ترامب في ختام بيانه انه لن يتطرق بعد الان الى هذا الملف الذي سينظر فيه خلال محاكمة تبدأ في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
انا انتخب هلري