أعلن القائد العسكري العراقي المسئول عن العملية العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من أيدي تنظيم «داعش» الفريق عبد الوهاب السعدي أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2016) أن تحرير المدينة سيتم خلال أيام، إلا أن تقدم العملية تباطأ بسبب الأعداد الكبيرة جداً من القنابل والمتفجرات.

وصرح السعدي لوكالة «فرانس برس» أن «قوات الأمن تتقدم باتجاه وسط الفلوجة من الجانب الجنوبي، إلا أنها تتقدم بحذر للحفاظ على أرواح المدنيين».

وأكد أنه «خلال الأيام المقبلة سنعلن تحرير الفلوجة».

وأقرت قيادة العمليات المشتركة بأن التقدم تباطأ بسبب الأعداد الهائلة من العبوات الناسفة المصنعة يدوياً التي زرعها التنظيم المتطرف في المدينة.

وتحدثت القيادة المشتركة في بيان عن وجود أنفاق وقالت إنها تقوم بتفكيك ما بين 150 و200 قنبلة في كل 100 متر تتقدم فيها.

وأضافت أنه وصلتها معلومات بان التنظيم جهز سيارات مفخخة يخفيها في المنازل لمهاجمة القوات العراقية بها عند دخولها المدينة.

من جانبه، صرح رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي أمس أن الحكومة العراقية لن تتهاون في موضوع التجاوزات الفردية على النازحين التي تزامنت مع عملية تحرير الفلوجة وقد أحالت المتهمين إلى القضاء العراقي. وقال العبادي في تصريح بعد انتهاء جلسة الحكومة أمس «إن خطة تحرير الفلوجة تمضي بنجاح وقواتنا تتقدم يومياً وستحقق أهدافها بتحرير المدينة وإنقاذ السكان المدنيين من أبناء الفلوجة الذين يتخذهم داعش دروعاً بشرية».

وأضاف «إن التعامل الإنساني للقوات العراقية مع النازحين يستحق الإشادة والتقدير أما حالات التجاوزات الفردية فلا يمكن أن نسكت عليها أو نتهاون في محاسبة مرتكبيها، وتم إيقاف وإحالة المتهمين بارتكاب تجاوزات إلى القضاء لينالوا جزاءهم وفق القانون».

وأضاف علينا «عدم تضخيم الشائعات والتصديق بها وضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار والمعلومات في وسائل الإعلام» التي تتعلق بموضوع النازحين.

وفي تطور آخر، أقال العبادي أمس رئيس المخابرات والرؤساء التنفيذيين لستة بنوك مملوكة للدولة كلهم عينوا خلال حكم سلفه.

ولم يذكر العبادي سبباً لإقالتهم. لكن رئيس الوزراء يسعى لتنفيذ إصلاحات لتحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد وانعدام الكفاءة بالمؤسسات الحكومية فيما يهدف جزئياً لدعم العملية العسكرية ضد «داعش».

وقال مكتب العبادي في بيان إنه أمر «بتعيين مدراء جدد في كل من المصرف التجاري ومصرف الرافدين ومصرف الرشيد والمصرف العقاري والمصرف الصناعي والمصرف الزراعي وذلك بهدف تنشيط القطاع المصرفي والسير بالاستراتيجية الوطنية لتنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل وتنفيذ إطلاق القروض للمشاريع الصناعية والسكنية والتجارية للمواطنين بأفضل صيغة وحسب خطط الحكومة».

كما أصدر أمراً بإعفاء رئيس جهاز المخابرات الوطني زهير الغرباوي من منصبه الذي يشغله منذ عدة سنوات.

وأمر العبادي أيضاً بإحالة مدير عام شبكة الإعلام العراقي الحكومية محمد الشبوط إلى التقاعد. أمنياً، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وإصابة 33 آخرين بجروح إثر تفجير سيارة مفخخة أمس وسط مدينة كربلاء، جنوب بغداد.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان مقتضب إن «سيارة مفخخة انفجرت في تقاطع للسير في حي الموظفين الذي يبعد ثلاثة كليومترات عن مركز المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا».

بدوره، أكد مصدر في دائرة صحة كربلاء «مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وإصابة 33 آخرين بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة».

وافاد مراسل «فرانس برس» أن التفجير أسفر عن أضرار مادية بينها احتراق عدد من السيارات المتوقفة والمحال التجارية القريبة من المكان.

وأشار إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث.