قررت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" إيقاف معمل مدينة مدريد الأسبانية قبل شهرين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، بعد أن اتهمت الوكالة الأسبانية لمكافحة المنشطات بعدم الالتزام باللائحة الدولية.
وأعلنت "وادا" في بيان لها أصدرته مساء أمس الاثنين من مقرها بمدينة مونتريال الكندية، أن القرار الذي اتخذه كاريج ريدي رئيس الوكالة سيصبح ساريا على الفور.
وأضافت "وادا" في البيان أن معمل مدريد لن يتمكن من تحليل عينات البول والدم ولا المشاركة في أي أنشطة تتعلق بأعمال الوكالة في مكافحة المنشطات.
وكانت "وادا" قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها ستضع الوكالة الأسبانية للمنشطات تحت الملاحظة قبل أن تتهمها في مارس/ آذار الماضي بعدم الالتزام باللائحة الدولية لمكافحة المنشطات.
وفي ظل غياب حكومة منتخبة في أسبانيا، التي تشهد في 26 يونيو/ حزيران الجاري إجراء انتخابات عامة بعد عدم تمكن أي طرف من تشكيل الحكومة خلال انتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2015، أصبح توفيق الأوضاع بين الوكالة الأسبانية و "وادا" أكثر صعوبة.
وطبق للقواعد الجديدة، التي تم إقرارها في الثاني من يونيو/ حزيران 2016، يمكن لـ "وادا" عدم اتخاذ قرار بإيقاف أحد المعامل إذا كانت 60 بالمئة من العينات، التي قام بتحليلها خلال العام السابق قد حضت بموافقة مؤسسات أخرى غير الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.
وذكرت "وادا" في بيانها أن 69 بالمئة من العينات التي أجراها معمل مدريد في الفترة ما بين 19 مارس 2015 و19 مارس 2016 حضت بموافقة الوكالة الأسبانية لمكافحة المنشطات.
وأشارت "وادا" إلى أن عقوبة الإيقاف الموقعة على معمل مدريد لن يتم رفعها قبل الإقرار بعودة الوكالة الأسبانية للالتزام باللائحة.