تمكن المنتخب الأرجنتيني من الثأر من سقوطه أمام المنتخب التشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا2015 من خلال تحقيق الفوز بهدفين لهدف أمام المنتخب التشيلي في افتتاح مباريات الفريقين في كوبا أميركا المئوية2016.
وحقق التانغو الفوز بقيادة المدرب تاتا مارتينو في غياب ليونيل ميسي الذي تحصل على راحة كما تواجد العديد من الأسماء القوية في دكة البدلاء بقيمة سيرغيو اغويرو وخافيير باستوري ولوكاس بيليا وايريك لاميلا، وذلك بحسب "يوروسبورت".
ونقدم لكم من خلال هذا التقرير الأسباب التي منحت الأرجنتين الأفضلية على حساب المنتخب التشيلي:
كان السر الرئيسي لتفوق منتخب تاتا مارتينو يعود الى اللياقة البدنية وتوزيع الجهد بالشكل المناسب حيث تمكن المنتخب الأرجنتيني من الموازنة بين الجهد في الشوطين الأول والثاني بينما اخرج نجوم تشيلي كل ما لديهم من قوة بدنية في الشوط الأول.
ولعب المنتخب التشيلي الشوط الأول بتكتيك الضغط المتواصل على الوسط الأرجنتيني حيث احتاج ذلك مجهود بدني كبير تسبب في معاناة ضخمة لحامل لقب كوبا أميركا في الشوط الثاني من المباراة وهو ما استغله الثنائي الساحر ايفر بانيغا وانخيل دي ماريا بالشكل المطلوب.
عانى منتخب تشيلي من الضعف التهديفي لنجوم الخط الهجومي حيث فشل أليكسيس سانشيز في استغلال أخطر فرص الشوط الأول عندما انفرد بالحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو.
ومع بداية الشوط الثاني تألق سانشيز ليمر من ميركادو ظهير التانغو الأيمن لكنه سدد الكرة بين أحضان الحارس روميرو من جديد مثلما سدد ركلة ثابتة بشكل سهل في أيدي حارس مانشستر يونايتد الحالي.
من جانبه اختفى فارغاس طيلة أحداث اللقاء ولم تظهر له اى خطورة على مرمى الأرجنتين كما ان البديل بينيلا لم يكن أفضل حالا من فاراغاس من الناحية الفنية ليظهر تشيلي كمنتخب عاجز من الناحية التهديفية.
استغل المنتخب الأرجنتيني تواجد الثنائي السريع والمهاري انخيل دي ماريا وايفر بانيغا مقارنة بالبطء الدفاعي الكبير في الارتداد من الهجوم للدفاع للمنتخب التشيلي لتهتز شباك كلاوديو برافو مرتين في الشوط الثاني.
وعانت تشيلي من كبر سن المدافع غاري ميديل البطىء الحركة مقارنة بسرعات دي ماريا ولاشك ان تشيلي كانت محظوظة بتواجد جايتان قليل الخبرة على حساب ليونيل ميسي الذي لاشك ان سرعته كانت سوف تتسبب في الكثير من المتاعب للمنتخب التشيلي في الشوط الثاني من اللقاء.
شهد لقاء فجر الثلاثاء تفوق كبير للحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو الذي كان بمثابة صمام الأمان لمنتخب بلاده أمام هجمات تشيلي الخطيرة في الشوط الأول ليشعر الجميع بأنه من الظلم تواجد حارس بقيمته في دكة بدلاء أي نادي حتى لو كان بقيمة مانشستر يونايتد.
من جانبه فشل كلاوديو برافو في التصدي لتصويبتي دي ماريا وايفر بانيغا من انفرادات شبه كاملة وذلك رغم تألق الحارس التشيلي في التصدي لانفراد للمهاجم غونزالو هيغواين لكن تألق روميرو الكبير منحه الأفضلية على حساب برافو الحارس العملاق.
منحت دكة بدلاء تاتا مارتينو التفوق في الشوط الثاني على حساب خوان أنتونيو بيزي، المدير الفني لمنتخب تشيلي حيث كان لسيرجيو اغويرو وايريك لاميلا وماتياس كرانفيتر دور كبير في الضغط على دفاعات تشيلي بقوة في الشوط الثاني وحرمان نجوم الخط الدفاعي من التقدم مما دفع بيزي لاستبدال مينا والسعي لتقوية خط الوسط.
وعرف تاتا مارتينو كيفية ايقاف خطورة الجانب الأيسر المكون من مينا وبوسيجور من خلال تحويل دي ماريا للجانب الأيمن بنهاية الشوط الأول بينما ركز غايتان على تدعيم ميركادو دفاعيا في الشوط الثاني مع عودة دي ماريا لمركز الجناح الأيسر بجانب هبوط الأداء البدني لبوسيجور في الشوط الثاني حيث كان اللاعب مصدر خطورة تشيلي الكبرى في الشوط الأول.
وافتقدت تشيلي لصانع ألعاب بقيمة فلاديفيا حيث لم يكن لاعب سيلتا فيغو فابيان أوريانا في كامل توفيقه عند مشاركته كبديل وفشل في هز شباك روميرو عندما انفرد بالحارس الأرجنتيني ليصوب الكرة على الطائر بسهولة بين أيدي الحارس.
أجاد المنتخب الأرجنتيني استغلال الاستحواذ بطريقة تهديفية كبيرة بالرغم من امتلاك فريق تاتا مارتينو للكرة بنسبة 42% فقط مقابل58% للمنتخب التشيلي ورغم تمريرات تشيلي الـ523 والارجنتين الـ351.
وسدد الارجنتين 9 كرات على المرمى من أصل 16 تصويبة بينما تشيلي سددت 4 مرات فقط على المرمى من أصل 9 محاولات.
وأكبر دليل على اجادة الأرجنتين استغلال الكرة بالشكل المناسب تسجيل ثنائية في مرمى تشيلي بطريقة الـ COPY في ثمانية دقائق فقط ومن عدد قليل لتناقل التمريرات فكان وصول الأرجنتين الى شباك برافو بطريقة السهل الممتنع وبسرعة قياسية في تبادل الكرات.
