تكشف المفوضية الاوروبية اليوم الثلثاء (7 يونيو / حزيران 2016) خطة جديدة لمواجهة تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وخصوصا القادمين من افريقيا التي جاء منها معظم الذين قاموا برحلة العبور الخطيرة الى اوروبا في الاسابيع الاخيرة.
وسيقدم نائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس ووزيرة خارجية الاتحاد فيديركا موغيريني المشروع الى النواب الاوروبيين الذين يعقدون جلسة عامة في ستراسبورغ.
ولم تعرف تفاصيل الخطة. لكن وثيقة للبرلمان الاوروبي تفيد انها "تقضي باستخدام اموال اوروبية لتشجيع الاستثمار الخاص في الدول التي يأتي منها المهاجرون، وخصوصا في افريقيا".
ومن اجل تسهيل اعادة المهاجرين الذين لا يمكنهم الحصول على اللجوء الى بلدانهم تريد المفوضية ايضا "تسريع المفاوضات حول اتفاقات لاعادة القبول في دول اساسية" افريقية وكذلك آسيوية مثل باكستان وافغانستان.
ويفترض ان تمهد مقترحات السلطة التنفيذية الاوروبي الارضية قبل قمة الدول الاعضاء في الاتحاد المقررة في نهاية حزيران/يونيو في بروكسل والتي ينتظر ان تتخذ قرارات جديدة في مواجهة ازمة الهجرة.
وهي تستهدف "الاسباب العميقة" للهجرة بمحاولة منح الافارقة آفاق للمستقبل في بلدانهم عبر تمويل مشاريع عملية وعبر دفع الدول الاصلية الى المشاركة في السيطرة على تدفق المهاجرين الى اوروبا التي زعزعت موجة الهجرة استقرارها.
وكان هذا هدف قمة فاليتا لقادة القارتين التي عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر في مالطا. وقد عرض الاتحاد الاوروبي حينذاك 1,8 مليار يورو يفترض ان تدفعها الدول الاعضاء.
لكن النتائج لم تظهر بعد. ومنذ توقف تدفق اللاجئين من تركيا بفضل الاتفاق الهش بين الاتحاد الاوروبي وانقرة الذي ابرم في آذار/مارس، اصبحت الطريق البحرية من افريقيا من جديد البوابة الرئيسية لدخول اوروبا.