بدأ الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2016) مشاوراته بشأن مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.
وقال رئيس البرلمان، محمد الناصر إثر لقائه السبسي أمس إن حكومة الوحدة الوطنية تستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية ويتحتم العمل على تجسيمها وتوفير الأرضية الملائمة لإنجاحها في أقرب وقت.
كما التقى السبسي رئيس الحكومة الحبيب الصيد لبحث المبادرة وسبل نجاحها.
كان الرئيس التونسي أعلن عن المبادرة يوم الجمعة الماضي في مسعى لحلحلة الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتعثر في البلاد، واقترح ضم الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الأعراف الحائزان على جائزة نوبل للسلام العام الماضي ضمن الحكومة الجديدة.
لكن اتحاد الشغل قال إنه لن يشارك في الحكومة وسيقدم في المقابل رؤيته بينما لم يحسم اتحاد الأعراف موقفه بعد.
ويبدأ السبسي الأسبوع الجاري سلسلة من المشاورات مع عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة.
والتقى ممثلون عن حزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي أمس مع ممثلين عن حزب حركة النهضة الإسلامية، الكتلة الأولى في البرلمان والشريك في الائتلاف، لبحث تفصيل المبادرة الرئاسية.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أعلن عن تأييده لمبادرة السبسي مشدداً على أهمية الاتفاق بشأن الإصلاحات الضرورية لهذه المرحلة.
واستلمت حكومة الحبيب الصيد الحالية مقاليد الحكم بعد انتخابات 2014 وهي تضم ائتلافاً رباعياً يجمع بين إسلاميين وعلمانيين.
وأجرى الصيد مطلع العام الجاري تعديلات وزارية وسط احتجاجات اجتماعية متواترة لكن الجهود ظلت مركزة على مكافحة الإرهاب واعتماد القروض الخارجية لإنعاش الاقتصاد.
العدد 5022 - الإثنين 06 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ