أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2016) أنها تحذف اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن من لائحتها السوداء على خلفية مقتل مئات الأطفال في اليمن، في انتظار إعادة النظر في الحقائق.
وكانت الرياض أصدرت رد فعل غاضب على تقرير للأمم المتحدة يتهم التحالف بالمسئولية بنسبة 60 في المئة عن 785 طفلاً قتلوا و1168 قاصراً جرحوا العام الماضي في اليمن.
وكان السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، قد طلب أمس من الأمم المتحدة أن «تصحح على الفور» تقريراً يتهم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن بقتل مئات الأطفال.
وألمح السفير في تصريحات صحافية إلى أن نشر هذا التقرير قد يسيء إلى مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
عدن - أ ف ب
شهد اليمن أعمال عنف دامية أمس الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2016) رغم بعض التقدم في المفاوضات بين وفدي الحكومة والحوثيين في الكويت.
ففي تعز (جنوب غرب) قتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة من عائلة واحدة خلال 24 ساعة في عمليات قصف جديدة للحوثيين على الأحياء السكنية، كما قال مسئولون محليون وسكان.
وأضاف المسئولون أن ثلاثة أطفال بين ضحايا الهجمات التي وقع آخرها بعد ظهر أمس، أول أيام شهر رمضان. وذكر سكان محليون أن «قذيفة سقطت ظهر الإثنين على منزل في المطار القديم وقتلت خمسة من أسرة واحدة».
ورغم هدنة دخلت حيز التنفيذ في 11 أبريل/ نيسان، تستمر المعارك شبه اليومية بين الحوثيين وحلفائهم العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
كما افادت مصادر عسكرية أمس أن المواجهات أسفرت عن مقتل تسعة من قوات الجيش الوطني والمقاومة وجرح 26 آخرين، فيما قتل 12 على الأقل من عناصر الحوثيين.
من جهة أخرى، قتل مدني أمس في اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين هاجموا مطار عدن، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأوضح المصدر أن زهاء عشرين مسلحاً حاولوا فجر أمس اقتحام المطار للمطالبة بال‘فراج عن متطرف «غربي»، أوقف نهاية مايو/ أيار في عدن. وأضاف أن اشتباكات دامت لنحو ساعة ونصف الساعة، اندلعت عند مدخل المطار بين القوات الأمنية والمسلحين، ما أدى إلى مقتل مدني برصاصة طائشة.
وأشار المصدر إلى أن المسلحين كانوا بقيادة أحد أقارب متطرف غربي كان ضمن سبعة يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» أوقفتهم القوات الحكومية اليمنية في 28 مايو الماضي. وأضاف أن هذا المتطرف جزائري على ما يبدو.
لكن الاشتباكات لم تحل دون وصول رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر وتسعة وزراء إلى مطار عدن بعد ظهر أمس (الإثنين)، بحسب مصادر حكومية. ووصل الوزراء من الرياض حيث اتخذت الحكومة والرئيس مقراً في المنفى، من أجل الاستقرار في عدن لممارسة مهامهم.
على صعيد آخر، توصل وفدا الحكومة والحوثيين المجتمعين في الكويت برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق للإفراج عن الأطفال المحتجزين، بحسب ما أعلن المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأكد بيان لولد الشيخ أحمد «في ما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين، تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال».
وكان الوفدان اتفقا بشكل مبدئي في العاشر من مايو الماضي، على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى كل منهما قبل حلول شهر رمضان.
وفي حين لم يتطرق المبعوث الدولي في بيانه بشكل مباشر إلى هذا الموعد، قال إن اجتماعات الوفدين الأحد تطرقت إلى «تفاصيل وآليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القليلة المقبلة، بما ينعكس إيجابياً على عملية بناء الثقة والدفع بمسار السلام إلى الأمام».
وأكد ولد الشيخ أحمد استمرار المشاورات خلال شهر رمضان، لحل نزاع أدى بحسب أرقام الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليونين، منذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن دعماً للقوات الحكومية، نهاية مارس/ آذار 2015.
العدد 5022 - الإثنين 06 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ
فليذهب اطفال اليمن الى الجحيم !!! يعيش يعيش التحالف العربي !!!