قتل رجل واصيب ستة بالرصاص اليوم الإثنين (6 يونيو / حزيران 2016) في كيسومو غرب كينيا، عندما فرقت الشرطة تظاهرة للمعارضة كانت تطالب بحل اللجنة الانتخابية، كما قال شهود والصليب الاحمر.
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان إثر جرح ناجم عن الاصابة بالرصاص كان واضحا للعيان على جثة القتيل الذي نقله شبان الى مدخل مشرحة مستشفى كيسومو.
واكد عدد كبير من المتظاهرين انه قتل من جراء اصابته برصاص الشرطة التي لم تصدر اي رد فعل على هذه الاتهامات.
وقال المتظاهر مايكل اوموندي في هذه المدينة الموالية للمعارضة والقريبة من بحيرة فيكتوريا، "من غير الجائز ان تطلق الشرطة النار كلما مارس الناس حقوقهم. لقد قتل هذا الرجل بالرصاص بينما كان يتظاهر".
وشدد شارل اوتينو، احد سكان كيسومو على القول "في المرة الاخيرة، قتلوا شخصا وادعوا انه اصيب بجروح لدى وقوعه. وماذا سيقولون اليوم بعد مقتل هذا الرجل؟ لقد اطلقوا عليه النار عن سابق تصور وتصميم".
ونقل ستة اشخاص الى المستشفى للعلاج من جروح ناجمة عن اصابتهم بالرصاص، كما قال الصليب الاحمر.
وكانت المواجهات لا تزال متواصلة ظهر (الاثنين) بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين في حي كونديلي الفقير في ضواحي كيسومو.
وقد نظمت المعارضة ومنظمات من المجتمع المدني عددا كبيرا من التظاهرات ضد اللجنة الانتخابية منذ 25 ابريل/ نيسان.
واوضحت هذه المنظمات ان اللجنة الانتخابية تؤيد الفريق الرئاسي ولا تستطيع ان تضمن نزاهة الانتخابات الرئاسية في أغسطس/ آب 2017، التي سيتنافس فيها مرة جديدة الرئيس اوهورو كينياتا (54 عاما) وزعيم المعارضة رايلا اودينغا (71 عاما).
وذكرت الشرطة ان ثلاثة متظاهرين قتلوا في 23 مايو/ ايار في غرب كينيا. وقد قتل اثنان منهم بالرصاص الذي أطلقته قوات مكافحة الشغب، والثالث بعد سقوطه لدى فراره من الغاز المسيل للدموع في كيسومو.
وكانت المعارضة قررت في 25 مايو/ ايار تعليق التظاهرات لبدء حوار مع الحكومة. لكن المناقشات لم تؤد الى نتيجة، عندئذ قرر تحالف المعارضة العودة الى الشارع.
ولم تستجب المحكمة الكينية العليا طلب نواب من الاكثرية كانوا يأملون في ان تصدر قرارا بوقف التظاهرات. وطلبت الاثنين من الشرطة احترام حق المعارضين بالتظاهر، على ان تضمن النظام العام.
وفور صدرو قرار المحكمة العليا، احتشد متظاهرون عند الظهر في اوهورو بارك، وسط نيروبي حيث كان ينتظرهم قادة المعارضة للتوجه الى مقر اللجنة الانتخابية.