رشق متظاهرون اليوم الإثنين (6 يونيو/ حزيران 2016) بالبيض وزير الاقتصاد الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يجسد في نظر جزء من اليسار التحول الاشتراكي الليبرالي للحكومة الاشتراكية.
وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان معارضين لإصلاح قانون العمل الذي يواجه معارضة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، هاجموا بعنف وزير الاقتصاد الذي كان يقوم بزيارة الى مونتروي شرق باريس.
وقام الناشطون برشقه بالبيض وهم يهتفون "ارحل".
ورد ماكرون بالقول "لا اتحدث عن نص قانون بالبيض والعصي"، مدينا "عنف" المتظاهرين و"عدوانيتهم".
ومسيرة هذا المصرفي السابق البالغ من العمر 38 عاماً غير عادية. فقد رعاه الرئيس فرنسوا هولاند ودخل الى الحكومة للمرة الاولى في 2014 بدون ان يكون عضوا في الحزب الاشتراكي او ينتخب لأي مقعد.
ومنذ ذلك الحين احتفظ بحريته في مواقفه وفاجأ في بعض الاحيان معسكره، وخصوصا بشأن الضريبة على الثروة او ساعات العمل.
وفي مطلع نيسان/ابريل، اسس ماكرون في خطوة مفاجئة حركة سياسية اطلق عليها اسم "الى الامام"، قال انها "لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار"، مما اثار تساؤلات عن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017.
ولهذا السبب اصبح مكروها من جزء من اليسار بات يرى فيه تجسيدا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، لكن اثار اعجاب جزء من الناخبين الراغبين في تجديد سياسي.
وكشف استطلاع للرأي في 22 ايار/مايو ان 34 بالمئة من الفرنسيين يرون انه سيكون رئيسا جيدا، لكن قضايا عدة اثرت على صورته.
فقد عرض تسجيل فيديو قبل عشرة ايام حديثا لوزير الاقتصاد مع اثنين من الناشطين المعارضين لتعديل قانون العمل كان يقول لهم ان "افضل طريقة لشراء بزة هي العمل".
وبعد ذلك كشفت وسائل اعلام انه ستتم اعادة تقييم ممتلكات ماكرون من قبل مصلحة الضرائب ودفعه الى دفع الضريبة على ثروته بمفعول رجعي يشمل عامي 2013 و2014.
وفي استطلاعات للرأي نشرت الخميس، خسر خمس نقاط.