العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

التقنيات الذكية تساعد في خفض المتطلبات الاستثمارية في محطات توليد الطاقة

مدير قطاع الطاقة والمرافق لمنطقة الشرق الأوسط
مدير قطاع الطاقة والمرافق لمنطقة الشرق الأوسط

أشار تقرير لإرنست ويونغ EY أن التقنيات الذكية يمكن أن تساهم في خفض المتطلبات الاستثمارية في محطات توليد الطاقة وتحلية المياه الجديدة بقيمة تقدر بنحو 10 مليار دولار بحلول العام 2030.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال خفض الحمولة القصوى، ورفع القدرة الإنتاجية، وتحسين الصيانة وتقليل مختلف أنماط الاستهلاك.

وفي هذا الشأن، قال مدير قطاع الطاقة والمرافق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في EY كريستيان فون تيرشكي: "تصنف دول مجلس التعاون الخليجي بين الدول الأكثر استهلاكاً للمياه في العالم من حيث حصة الفرد الواحد، وتقوم هذه الدول بعمليات مكثفة لتحلية المياه لتلبية الطلب اليومي الذي يفوق بكثير إمدادات المياه العذبة المتوفرة لديها. ويساهم تطوير شبكات المياه الذكية في توفير بيانات أكثر حول توزيع المياه وكيفية استخدامها، ومساعدة المرافق في معرفة كيفية حفظ وتأمين إمدادات المياه في المستقبل. كما تسمح التقنيات الذكية بخفض النفقات الرأسمالية بشكل كبير في مختلف أرجاء المنطقة".

وكما هو الحال في مناطق أخرى حول العالم، فإن شبكات المياه الذكية غير مواكبة لتطوير شبكات الكهرباء الذكية. وعلى أي حال، تشتمل معظم مشاريع العدادات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي على عدادات مزدوجة تقيس استخدام المياه والطاقة معاً، وهي عملية سهلة التطبيق في دول مثل الإمارات وقطر حيث تتولى المرافق المسؤولية عن كلا القطاعين.

وأضاف كريستيان: "إن امتلاك دول المنطقة لهذه البنية التحتية يؤهلها للاستفادة المثلى من المبادرات الذكية في مجال الطاقة والمياه".

التقنيات الذكية توفر فرص عمل جديدة

ويمكن للمرافق في المنطقة الاستفادة من كونها أول المبادرينإلى تطوير العمليات من المستوى الأدنى، التي تتجاوز خدمات العدادات، بالنظر إلى ضخامة حجم البيانات التي توفرها التقنيات الذكية. وقد حققت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقدر بنحو 12 -23% من العائد على الاستثمار عبر توفير خدمات إضافية مثل منتجات إدارة الطاقة المنزلية.

وقد تساهم هذه الخدمات الإضافية في توفير 25 ألف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام المقبلة. ومن هنا ينبغي على قطاع المرافق أخذ موضوع أمن البيانات على محمل الجد، والتأكد من قدرة أنظمة إدارة البيانات لديه على التعامل مع هذه المسألة.

 

الأعمال العابرة للحدود

قد يساهم التحوّل الرقمي في فتح الباب أمام فرص جديدة للأعمال العابرة للحدود، فقد أتاح استكمال مشروع شبكة الربط الكهربائي الخليجي في عام 2012 للدول المشاركة، مثل الكويت، فرصة الاستفادة من احتياطيات الكهرباء في الدول المجاورة، على الرغم من أن الدعم التفاضلي قد حال دون نهوض السوق حتى الآن.

من جانبه، قال مدير في قسم استشارات قطاع الطاقة والمرافق في EY جون بلاكبرن،: "يمكن للبلدان التي بدأت الاستثمار في الشبكات الذكية البحث عن فرص في الخارج أيضاً، وحتى التعاون مع نظرائها في المنطقة لتوزيع تكاليف البنية التحتية والاستفادة المشتركة من المزايا التجارية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً