قال وزير الدفاع التايواني الجديد اليوم الإثنين (3 يونيو / حزيران 2016) إن بلاده لن تعترف بأي منطقة للدفاع الجوي أعلنتها الصين فوق بحر الصين الجنوبي في الوقت الذي حذرت فيه أكبر وكالة أمنية بتايوان من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية موجة من التوتر الإقليمي.
وأبدى مسئولون أمريكيون قلقهم من أن يؤدي حكم من المتوقع أن تصدره محكمة دولية خلال الأسابيع المقبلة في قضية أقامتها الفلبين ضد الصين بشأن سيادتها في بحر الصين الجنوبي إلى دفع بكين إلى إعلان إقامة منطقة دفاع جوي مثلما فعلت في بحر الصين الشرقي في 2013.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره سنويا تجارة بحرية تبلغ قيمتها خمسة تريليونات دولار.
ولسلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب متداخلة أيضا كما أن لها علاقات عسكرية وثيقة مع واشنطن.
وقال فينج شيه-كوان للنواب في جلسة للبرلمان "لن نعترف بأي منطقة للدفاع الجوي تقيمها الصين ."
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أدت حكومة الرئيسة تساي اينج الجديدة اليمين الدستورية الشهر الماضي . وكان الحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة تساي والذي يميل للاستقلال قد أنهى حكم القوميين الموالين للصين لتايوان والذي استمر ثماني سنوات .
وواجهت الصين إدانة من جانب اليابان والولايات المتحدة عندما فرضت منطقتها للدفاع الجوي والتي يُفترض أن تقوم فيها الطائرات بتعريف نفسها للسلطات الصينية فوق بحر الصين الشرقي.
ولم تؤكد الصين أو تنفي اعتزامها إقامة مثل هذه المنطقة بالنسبة لبحر الصين الجنوبي قائلة إن مثل هذا القرار سيعتمد على مستوى التهديد وإن لها كل الحق في إنشاء مثل هذه المنطقة.
وقال مكتب الأمن الوطني التايواني في تقرير قُدم للبرلمان "في المستقبل لا نستبعد تحديد الصين لمنطقة للدفاع الجوي.وإذا كانت الصين في طريقها لإعلان ذلك فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من التوتر في المنطقة."