يغيب الإعلامي محمد الشهري هذا العام عن المشهد الرمضاني وسط غموض يكتنف الأسباب الحقيقية وراء ابتعاده عن برنامجه الشهير «حروف وألوف»، وتغيب معه عبارة «ساعدنا يأبو مهند» الشهيرة، التي لطالما تكررت على مسامعه، على امتداد 11 عاما قدم خلالها البرنامج الذي صقله بحضور مميز جعله واحدا من أكثر الشخصيات متابعة على مستوى برامج المسابقات في الوطن العربي ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الإثنين (6 يونيو / حزيران 2016).
ترجل الشهري عن صهوة برنامجه الشهير الذي دأبت MBC على تقديمه في رمضان منذ سنوات، في غمرة نجاحاته وتألقه بعد مسيرة ثرية كان فيها وجها منتظرا يسطع ساحة السحَر، ويترقبه ملايين المشاهدين وفقا لإحصاءات حول الأكثر مشاهدة بين برامج المسابقات الرمضانية وتعكسه الجوائز التي نالها في الآونة الأخيرة، تاركا لخلفه الشاب طارق الحربي تركة ثقيلة تجعله في مأزق التحرر من نكهة سلفه التي صبغ بها البرنامج وخلق له أجواء خاصة، سيما بعد الفارق الجماهيري بين النسختين الأوليين اللتين قدمتا قبل توليه تقديمه، والتي كانت الأولى منها من تقديم المذيعة نجلاء بدر والثانية للإعلامي أيمن الزيود.
فبينما اكتفى الشهري بتوديع جمهور برنامجه عبر تغريدة في حسابه على تويتر داعما للحربي، بدا الأخير متأهبا ومتأملا في السير على خطاها والمضي قدما في تحقيق الإضافة للبرنامج الشهير.
يقول محمد الشهري لـ «عكاظ» أنا سعيد بسؤال الناس عني وردود فعلهم على البرنامج، والواقع أن الاستمرار في أي عمل على ذات النجاح مسؤولية كبيرة ونجحت ولله الحمد في ذلك، وإنني اليوم وبعيدا عن أي أمور أو ظروف كنت بحاجة إلى استراحة محارب للظهور بشكل مختلف وربما في برنامج آخر مستقبلا.
ويضيف: كم التساؤلات التي تلقيتها في تويتر وغيره كان مبهجا لي، فليس أجمل من أن تلمس أثر محبة الناس وتختبر محبتهم لك، سأقضي رمضان هذا العام متفرجا على حروف وألوف وغيره من البرامج مع عائلتي وفي بلدي بعد 11 عاما من الوجود في بيروت.
واختصر حديثه بالقول أنا ابن لهذه المحطة وسأظل كذلك، وليست المرة الأولى التي أترك فيها برنامجا وأقدم آخر، فهي سنة الحياة وديدن الإعلامي الناجح، فقد سبق أن تركت صدى الملاعب الذي حققت فيه نجاحا مهما أكمله بعدي زميلي الرائع مصطفى الآغا، وقدمت برنامج المسابقات الجماهيري «الكأس» وحققنا أرقام مشاهدة مميزة، وها أنا اليوم أترك حروف وألوف متمنيا أن يوفق الزميل طارق الحربي في تقديم الإضافة للبرنامج.
الوجه التلفزيوني طارق الحربي سيكون أمام اختبار خاص وأكثر اختلافا من برامجه الكوميدية الأخيرة، إذ يتعين عليه مواجهة الجمهور مباشرة في تحد خاص قد يصدم أهدافه بالعارضة إن لم يعرف من أين تؤكل الكتف!
لا وجه للمقارنة. سيفشل الحربي مؤكد
مختلف مع القناة على المبلغ في كل حلقة