نشرت الشرطة الإسرائيلية أكثر من ألفين من عناصرها أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016) في القدس الشرقية مع إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لاحتلالها وضمها العام 1967.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفق القانون الدولي.
وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في حين يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.
وتصادف ذكرى حرب الأيام الستة مع حلول شهر رمضان الذي بدأ اليوم (الإثنين).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في خطاب أمس «حتى في أحلك الفترات من تاريخ أمتنا، في ظلمة المنفى، في قاع اليأس، كانت طريقنا مضاءة دائماً بشعاع من الأمل، القدس وصهيون».
وشارك نحو 30 ألف شخص في «مسيرة الأعلام» السنوية التي انطلقت قرابة الساعة 05,15 (14,15 ت غ).
وقال متحدث باسم الشرطة «هناك قوات عديدها أكثر من ألفي شرطي يرتدون الزي الرسمي والمدني».
وعبرت المسيرة التي شارك فيها يهود متطرفون وفقاً للمسار المخطط لها البلدة القديمة والحي الإسلامي وصولاً إلى حائط المبكى.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس التماساً قدمته منظمة «عير عاميم» غير الحكومية لمنع مرور المسيرة داخل الحي الإسلامي عبر باب العمود، بحسب ما أعلنت مصادر قضائية.
وتجمع شبان يهود في وسط المدينة قرب البلدة القديمة قبيل انطلاق المسيرة، بينهم طلاب متدينون وتم الفصل بين الذكور والإناث.
وعند باب العمود، شملت الإجراءات الأمنية المكثفة وضع حواجز وإقفال الطرقات القريبة من المقاهي التي يقصدها السياح.
وامتلأ الحي الإسلامي بمجموعات صغيرة من الشبان اليهود الذين لوحوا بالأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات قومية.
وأغلق بعض أصحاب المتاجر محالهم وقائياً.
وقال أحدهم ويدعى ريمون حيمو «العام الماضي وضعوا غراء لتخريب القفل». وبدأ بوضع شريط لاصق على القفل قائلاً «لقد تعلمت الدرس».
وقامت الشرطة بتركيب أنظمة كاميرات للمراقبة داخل وخارج البلدة القديمة في القدس.
وحذرت الشرطة من أنها «لن تتسامح مع أي أعمال عنف جسدية أو لفظية أو محاولات إخلال بالنظام العام».
العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ