تجمع آلاف المحتجين في وسط العاصمة اليابانية طوكيو أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016) لدعوة رئيس الوزراء شينزو آبي للاستقالة وإلغاء قانون يسمح للجنود بالقتال في الخارج وسط اقتراب انتخابات مجلس المستشارين في البرلمان.

وتظاهر المحتجون ومعظمهم كبار في السن أمام مبنى البرلمان وفي متنزه قريب منه وهم يحملون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل «تنحي يا حكومة آبي» و»المواطنون يغيرون السياسة».

وتسعى أحزاب المعارضة إلى منع الائتلاف الحاكم برئاسة آبي من الفوز بغالبية في مجلس المستشارين -وهو أحد مجلسي البرلمان الياباني- في الانتخابات المزمعة في 10 يوليو/ تموز.

ويتألف المجلس من 242 مقعداً ويتعين على آبي الفوز بنصفه إذا ما أراد ضمان الغالبية.

وقال المحللون إن الحزب الديمقراطي الحر بزعامة آبي وحليفه الأصغر في الائتلاف الحكومي يملكان فرصة جيدة في الفوز بالانتخابات.

ويسيطر آبي على الغالبية الساحقة أي ما يعادل ثلثي مقاعد مجلس النواب.

وارتفعت نسبة شعبية آبي ثلاث نقاط مئوية لتصبح 56 في المئة بعد استضافته مؤتمر مجموعة السبعة في مايو/ أيار ومرافقته الرئيس الأميركي باراك أوباما في رحلة تاريخية إلى هيروشيما وفق ما أظهر استطلاع «نيكي» اليومي للرأي.

وقال منظمو الاحتجاج أمس (الأحد) إن المشاركين في الاحتجاج يقدرون بأربعين ألفاً في حين رفضت الشرطة الإفصاح عن تقديراتها.

وحاول بعض الناشطين اليمينيين الاقتراب من المحتجين لكن الشرطة منعتهم.

وكان منظمو احتجاج سابق مماثل ضد آبي في المكان عينه في أغسطس/ آب الماضي قالوا إن عدد المشاركين قارب 120 ألفاً.