انتقد المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين، إدراجه على اللائحة السوداء للأمم المتحدة للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، بحسب تصريحات نقلها الإعلام الرسمي السعودي أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016).
وكان الأمين العام للمنظمة، بان كي مون أدرج الجمعة، التحالف الداعم للرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على هذه اللائحة، بتهمة التسبب بمقتل مئات الأطفال في اليمن منذ بدء تدخله نهاية مارس/ آذار 2015.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري إن تقرير الأمم المتحدة «غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني»، وذلك بحسب تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء السعودية.
ورأى أنه «يضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح».
وأشار إلى أن التحالف سعى منذ بداية عملياته في اليمن إلى التعاون مع الأمم المتحدة «لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، منها البرنامج الذي وقع مع (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار».
وكانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف على اللائحة السوداء. كما تم إدراج الحوثيين، ضمن التقرير السنوي الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.
وبحسب التقرير، فإن التحالف مسئول عن 60 في المئة من حصيلة تبلغ 785 طفلاً قتيلاً، و1168 قاصراً جريحاً العام الماضي في اليمن. كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد معظم الأطفال المشاركين في القتال.
وفي عددها الصادر أمس (الأحد)، اتهمت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بـ «زج» اسم التحالف في التقرير.
ونقلت عن مصادر لم تسمها في نيويورك أن «القائمة كانت تخلو من اسم التحالف، وأن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون زج به في اللحظات الأخيرة».
ومكن التحالف منذ بدء عملياته في اليمن، قوات الرئيس هادي من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية أبرزها عدن.
من جانب آخر، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس (الأحد) تحرير مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح بمحافظة تعز (جنوب صنعاء).
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الجيش والمقاومة حررت جبلي الصيبارة والمجار ومنطقتي العقيدة والمدرب بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح، كما حاصرت الحوثيين وقوات صالح في مبنى المجلس المحلي بمنطقة الوازعية جنوب غرب تعز.
وبحسب المصادر، فإن تقدم رجال الجيش والمقاومة يأتي رداً على «خروقات الحوثيين وقوات صالح، حيث شنوا عدة هجمات على مواقع الجيش والمقاومة واستمروا بقصف الأحياء السكنية في المدينة».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أن الحوثيين وقوات صالح استمروا أمس بقصف الأحياء السكنية شرق المدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ
رمضان كريم