أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن وباء الإرهاب شرذم الجماعات وفرّق الأسر وتجاوَزَ حُدُودَ الدُّوَلِ وتَغَلغَلَ في عَلاقاتِها، داعياً إلى اجتثاث هذا الوباء والقضاء عليه.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له مساء أمس (الأحد) بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ألقاها وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي إن «العالَمَ كُلَّهُ يشتكي مِن داء الإرهابِ بِكُلِّ أشكالِهِ وصوره، ومهما تَنوَّعَتْ بواعثهُ الخبيثةُ فهوَ انحِرافٌ عنِ الفِطرَةِ السَّوِيَّةِ، لا يُفَرِّقُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ، ولا يُراعي الذِّمَمَ، ولا يُقَدِّرُ الحُرُماتِ».
وأكد أن الإرهاب «تجاوَزَ حُدُودَ الدُّوَلِ وتَغَلغَلَ في عَلاقاتِها وأفسَدَ ما بينَ المُتحابِّينَ والمُتسامِحينَ، وَفَرَّق بينَ الأبِ وابنِهِ، وباعَدَ بينَ الأُسَرِ، وَشَرذَمَ الجماعاتِ». داعياً الله «في شهرِ رمضان أن يُعينَ الأمةَ الإسلاميةَ والعالمَ أجمَع على اجتثاثِ هذا الوباءِ والقضاءِ عليه».
وأشار الملك سلمان إلى أنّ المَمْلَكَةَ مُنذُ تأسيسها «قد جعلت وَحْدَةَ الأُمَّةِ الإسلامِيَّةِ والسَّعيَ في لَمِّ الشَّمْلِ العَرَبِيِّ والإسْلامِيِّ هَدَفَها الذي تَسْعَى إليهِ دَائماً»، مؤكداً أنها «تحرِصُ على تَحقِيقِهِ ما استطاعَتْ إلى ذلكَ سَبيلاً».
كما أكد العاهل السعودي «سنَبْقى حرِيصينَ على هذا الهدَفِ النَّبِيلِ قِيادَةً وشَعباً، نَفرَحُ لِفَرَحِ إخوانِنا المُسلِمينَ، وَنَحْزَنُ لِحُزْنِهِمْ، نُوَاسِيهِمْ في ما أَلَمَّ بِهِم، ونُسْهِمُ في إصلاحِ ما تَصَدَّعَ مِنْ جِدارِ الأُمَّةِ وَكَيَانِها العزِيزِ عَلَيْنا، بِوُقُوفِنا مَعَهُم في الشِّدَّةِ والرَّخاءِ».
وأضاف الملك سلمان بن عبد العزيز «أُمَّتَنا أُمَّةَ الإسلامِ حَرِيٌّ بِها أنْ تَتَمَثَّلَ ما أَرْشَدَنا إليهِ نَبِيُّ الأُمَّةِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ أنَّ المُسلِمَ لِلمُسلِمِ كالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشتكى مِنْهُ عُضْوٌ تداعَى لَهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهِرِ والحُمَّى».
العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ