العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

جعفري: نصف البحرينيين يعيشون فعلياً تحت خط الفقر

الندوة التي نظمتها شبيبة جمعية التجمع الوحدوي
الندوة التي نظمتها شبيبة جمعية التجمع الوحدوي

قال خبير الإدارة الإنتاجية الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات «جافكون» لتحسين الإنتاجية والأداء أكبر جعفري إن «نصف البحرينيين يعيشون فعليّاً تحت خط الفقر».

وأوضح جعفري، في ندوة نظمها شبيبة جمعية «التجمع الوحدوي» بمقر الجمعية في العدلية السبت (4 يونيو/ حزيران 2016)، أن «51 في المئة من البحرينيين رواتبهم تتراوح بين 200 و400 دينار، نحن عملنا دراسة ووجدنا أن كل فرد بحريني يحتاج إلى 188 ديناراً لتسيير أموره الحياتية شهريا، إذن يجب أن يحصل رب الأسرة في البحرين على راتب لا يقل عن800 دينار إذا كانت لديه أسرة بسيطة، لكي يلبي احتياجاته الرئيسية».

وذكر أن «التدريب في البحرين محدود جدّاً، ومعظم الجهود تذهب إلى التدريس وليس للتدريب ونحن بحاجة ماسة للتدريب».

وأفاد «كل الدول التي نمت اقتصاديًّا كان ذلك بفضل الاستقرار السياسي، والإنتاجية تحتاج دائما إلى استقرار نفسي، لذلك نحن في البحرين إنتاجيتنا نزلت في العام 2011 بشكل كبير، وبشكل عام فإن الإنتاجية متدنية أصلاً، ولا أحبذ أن نقارن أنفسنا مع الدول العربية، لأننا ربما نصبح أفضل السيئين في الإنتاجية، نحن نحتاج إلى مقارنات مع سنغافورة، كوريا الجنوبية، والسويد».

وأردف «لا يمكن أن تستمر الأمور في الوطن العربي بهذا الشكل إلى ما لا نهاية؛ لأن جميع الأطراف قلقة، وتنظر إلى أمنها أكثر من الإنتاجية والتنمية».

وتابع جعفري «نحن نحتاج إلى فكر يتمحور حول إدارة المصادر؛ لأن حالة القلق تعوق التنمية، حاليًّا نصف ثروة العالم بيد 1 في المئة فقط من العالم، وهناك 27 في المئة من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر؛ لأن الهيكلة الاقتصادية للعالم تعتمد على النمو وليس التنمية البشرية، بمعنى أنَّ الاقتصاد ينمو لكنه يذهب في النهاية إلى الـ 1 في المئة الأثرياء، فهل هذا الأمر يحدث في الدول العربية؟، أصلا لا يوجد نمو حقيقي في كثير من الدول العربية».

وواصل «في البحرين يمكننا أن نكون نموذجا في المنطقة، والجمعيات السياسية تقوم بدور جيد، لكن جهودها تسير في اتجاه واحد فقط وهو الحصول على المكتسبات، ولكن ماذا عن الواجبات، إذا أردت أن تخلق مجتمعا جيدا حاول أن تعمل على تمكين المواطن تدريبيا ومهنيا من خلال التدريب والدورات، وهذا الأمر لا نراه موجودا في البحرين».

وأكمل «نحن في البحرين حدث عندنا ارتباك بسبب التدخلات الخارجية، لكن الجمعيات السياسية والدينية لا تحترم حدودنا الجغرافية، يجب أن نحمي بلدنا من هذا الأمر؛ لأن هذه الأمور تشكل لنا ضغوطاً».

وأردف «الوضع الاقتصادي في البحرين صعب، 51 في المئة من البحرينيين رواتبهم بين 200 و400 دينار، نحن عملنا دراسة ووجدنا أن كل فرد بحريني يحتاج إلى 188 دينارا لتسيير أموره الحياتية شهريا، إذن يجب أن يحصل رب الأسرة في البحرين على راتب لا يقل عن800 دينار إذا كانت لديه أسرة بسيطة، لكي يلبي احتياجاته الرئيسية، لذلك يمكني القول إننا فشلنا في وضع المواطن في وضع أفضل».

وختم جعفري «لذلك لا يمكن التكلم عن النمو الاقتصادي ما لم يصل إلى المواطن، إذا استمر الوضع على ما هو عليه ستكون لدينا مشاكل سياسية مستقبلية».

ومن جهته، قال الأكاديمي نادر كاظم إن «التطرّف يقابل الوسطية والاعتدال، ويجب رسم محددات هامة معينة لتوضيحه، إذ إن حالة التطرّف هي حالة جاذبة لكثير من الشباب وهو قائم على حالة من التعصب».

وأضاف كاظم «المتطرف بشكل تلقائي متعصب وغير قابل للانفتاح على آراء وأفكار أخرى، وهو لا يشعر بالألم، ومنعدم الرأفة ويشعر بحالة من العجز والتعقيد، كما أنه عاجز سياسيّاً و دينيّاً وغير واضح الملامح ويعيش في حالة تناقض كبيرة جداً».

وأوضح أن «المتطرفين منومون فكريّاً، وبالتالي في حالة للتعطيل الفكري يعيش من خلالها المتطرف، الإرهاب هو تهديد باستخدام العنف لتحقيق أغراض سياسية، ويتميّز عن التطرّف بالشكل الفكري، مجموعة من الأسباب منها نفسية وذهنية واجتماعية يعاني منها المتطرف».

من جانبه، قال رئيس القطاع الشبابي في جمعية «وعد» أحمد عبدالامير «أربع محطات نقلت الشباب للعمل التنظيمي أهمها العمل الحزبي، والأحزاب العلمانية عابرة للطائفة والقبلية وتتمتع بتفويض شعبي، والشباب شكلوا دوراً مهمّاً وتاريخيّاً من خلال وجودهم في الأحزاب منذ فترة طويلة».

وذكر عبدالامير أن «تجربة الأحزاب الوطنية في البحرين تعتمد على الشباب بالدرجة الأولى وأولتها اهتماما بالغا».

وأضاف «جمال عبدالناصر ساهم في تنمية الشباب الاشتراكي من خلال صقلهم في الأحزاب المصرية، وهذه المرحلة شكلت وعياً شبابيّاً منقطع النظير في البحرين».

وتابع «الوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي أهم الأسباب التي أدت إلى حراك الشباب المطلبي، الآن الشباب البحريني المنخرط في التنظيمات السياسية يعي التغيرات في العالم العربي».

وختم عبدالأمير «يجب تمكين الشباب السياسي من خلال تغيير النظام الانتخابي عبر ما يسمى بالانتخاب النسبي».

فيما قال النائب الأول للأمين العام لجمعية «الوحدوي» حسين بوزيد: «التطرّف يتواجد في مواقع الحياة مهما كانت نوعيته وحدته ويبقى تطرفاً»، مردفا «نحن نطرح أسئلة للنقاش، عما هو الأسلوب الأنجع لوقف حدة التطرّف وما هو سبب انجذاب الشباب للتطرف، لأننا نرى أن العاطفة والبيئة هي المحرك الأكبر للتطرف».

وفي مداخلته، شدد النائب السابق الأكاديمي عبدعلي محمد حسن على أن «الإنسان العربي لا يقل تعليماً وخبرة من الآخرين، ولابد من التأكيد على أن دور الخبرات التي يقدمها النظام التربوي مهم لإنتاج النجاح».

وأضاف «شُح الطرق وأخطاء المناهج هي عوامل غير مربية للفرد، والنظام التربوي المتسلط يساهم في تأخير القدرات والإمكانيات».

وتساءل: «أين قيم الديمقراطية التي نتغنى بها ولا يوجد نظام تربوي ديمقراطي؟، نحن نحتاج إلى إصلاح ذاتي داخل البيت والسلطة والمجتمع».

وفي آخر المداخلات، ذكر الأكاديمي أحمد الكوفي أن «الحديث عن أن نتائج الطلبة متدنية في اللغة العربية هو توصيف غير دقيق لحالة التعليم في البلاد، كما أنه لا يمكن مقارنة تقييم الطلبة بين العامين 2009 و 2015، بسبب الزيادة التي طرأت على أعداد الطلاب خلال السنوات المذكورة».

وأضاف الكوفي «التعليم في البحرين بني على نتائج بعض المواد وهذا خطأ، وأنا أرى أنه لابد من طرح برامج تحفيزية من شأنها إعطاء الطالب خيارات متعددة لبناء مستقبلهم».

العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:57 ص

      حتى التاجر البسيط يفضل الهنود على البحرينيين لأن المجال مفتوح على مصراعيه لجلب الأجانب.
      العتب مو بس على الحكومة
      العتب على التجار الجشعين...

    • زائر 4 | 4:03 ص

      جعفري دائما يطرح هالمواضيع الحساسه لأنه قاسى هذا الشيء بس للأسف الشديد ما فيه تجاوب معاه من الجهات المسؤولة كأن يقولون : هذا مو شغلنا من غير ما تكون عندهم نظره مستقبليه

    • زائر 3 | 3:23 ص

      فضلا " عن العاطلين عن العمل

اقرأ ايضاً