العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

«إدامة»: 350 مليون دينار لتطوير جزر حوار... المشروع يجهز في 2021

توفر 3 آلاف وظيفة وبعائد متوقع يتراوح بين 15 و20 %

الكوهجي يتحدث للصحافيين
الكوهجي يتحدث للصحافيين

خليج البحرين - حسن المدحوب 

05 يونيو 2016

أعلنت شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة)، الذراع الاستثمارية لشركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، عن عزمها الشروع العام المُقبل، وبالشراكة مع القطاع الخاص، في تنفيذ مشاريع استثمارية وسياحية جذّابة في جزر حوار بقيمة تُقدَّر بنحو 350 مليون دينار بحريني، من شأنها أنْ تُقدِّم خدمات متكاملة للزوّار وتوفِّر نحو 3000 وظيفة وتعود بمردودات إيجابية على الاقتصاد الوطني.

وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة إدامة، محمود هاشم الكوهجي، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة، أمس الأحد (5 يونيو/ حزيران 2016)، بحضور كلٍّ من الرئيس التنفيذي للتطوير في «إدامة» ميراي مصطفى بابتي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المنطقة الجنوبية أحمد محمد جناحي، لـ «الوسط» إن العائد المتوقع من هذه المشاريع التي ستنشأ على مرحلتين ينتهي الأولى العام 2019 والثاني العام 2021 ويتراوح بين 15 و20 في المئة».

وذكر أنَّ «شركة إدامة تولي اهتماماً كبيراً وخاصاً بجزر حوار ضمن خططها المستقبلية الطموحة، وذلك انطلاقاً من التوجيهات المَلكية السامية الداعية إلى تطوير هذه المنطقة الحيوية الواقعة جنوب مملكة البحرين مع الحفاظ على طابعها الفريد الذي تمتاز به، بوصفها محمية طبيعة وموطناً لمختلف الحيوانات، الطيور، والنباتات».

كما أكد الكوهجي أنَّه «وترجمة لتلك التوجيهات السامية، فقد تشكلت لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، تُسَمى (لجنة تخطيط وتطوير منطقة حوار)، وتضم في عضويتها عدداً من كبار المسئولين ذوي العلاقة، وهي تهدف إلى إجراء الدراسات المتخصصة في تخطيط وتنفيذ المناطق العمرانية، ووضع المخططات العمرانية لمنطقة حوار بما يكفل تطويرها عمرانيّاً، سياحيّاً، واستثماريّاً، وإجراء الدراسات اللازمة لحصر احتياجات المنطقة من البُنية التحتية والخدمات، وإجراء دراسات لتحديد خطوط النقل بين منطقة حوار وجزر البحرين الرئيسة واقتراح وسائلها، وتقدير الميزانيات المطلوبة لتنفيذ البرامج والمشاريع للمنطقة، ومتابعة تنفيذ الخطط، البرامج، والمشاريع المختصة بذلك».

وأوضح الكوهجي أنَّ «جزر حوار منطقة مؤهلة وتتوافر فيها جميع المقومات والفرص لتحقيق الرؤية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل من خلال إيجاد قنوات جديدة لتعزيز السياحة المحلية للمواطنين، والعمل بشكلٍ متوازٍ على استقطاب السائحين من الخارج لقضاء العطلات ذات المديين القصير والمتوسط».

وأوضح الكوهجي أن «خطة إدامة الخاصة بتطوير جزر حوار تنقسم إلى قسمين، وهي تهدف في مجملها إلى تعزيز حضور هذه الجزر على الخارطة الإقليمية والعالمية للسياحة. فأمّا القسم الأول فهو عبارة عن خطة تتعامل مع الوضع الحالي. في حين أنَّ القسم الثاني من هذه الخطة عبارة عن الخطة المستقبلية لتطوير الجزء الشمالي من جزر حوار. وهي استثمارات تُقدَّر كلفتها الإجمالية بنحو 350 مليون دينار بحريني».

من جانبه، أوضح أحمد محمد جناحي أنَّ «منتجع حوار الحالي الذي تديره الشركة الزميلة، شركة الجنوب للسياحة يخضع إلى عملية تجديد شاملة، ومن المقرر أنْ يستأنف نشاطه مجدداً خلال شهر يوليو/ تموز المُقبل ليعاود استقبال الزائرين بالتزامن مع عطلة عيد الفطر المبارك».

وأشار جناحي إلى أنَّ «الخطة الحالية لا تقوم على تجديد المبنى القائم وحسب، بل تقوم على تنشيط عناصر الجذْب السياحي، وذلك بإضافة الأنشطة والرياضات المائية، وتطوير المرافق الأخرى والخدمات المتوافرة في المنتجع كالمطاعم وغيرها»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنَّ «قوة ومتانة البُنية التحتية للمواصلات والنقل من وإلى جزر حوار التي يوفرها أسطول شركة الجنوب للسياحة تضم أحدث وسائل النقل المتطورة والحديثة كالسفن والزوارق السريعة»، وقال إنَّه إلى «جانب التطوير الحالي الذي سيشهده المنتجع، فإنَّ الشركة قد عَيَّنت استشاريّاً لبناء 50 شاليهاً عالي الجودة والمواصفات في مواقع متفرقة على أرض الجزيرة، وسيتم خلال العام الجاري بناء أنموذجين لتلك الشاليهات على الجزر المحيطة بالفندق، على أنْ تضم كلُّ جزيرة شاليهاً واحداً سيتم طرحهما (الأنموذجين) للتأجير».

وأوضح جناحي أنَّ «الشركة تعمل في الوقت الحالي على إجراء صيانة شاملة للشقق الفندقية المقابلة للفندق، وعددها 16 شقة فندقية، هذا إلى جانب القيام بعملية تنظيف الساحل، وتشجير المنطقة وتجميلها وتخضيرها بالزراعة والنخيل».

وتسعى شركة «إدامة» إلى إبراز الموارد الطبيعية في البحرين، والعمل على تحويلها إلى وجهات سياحية؛ ليتمتع الجميع بفرصة الحصول على لحظات استجمام فريدة من نوعها، كما يسعى فريق الشركة إلى تطوير الجزء الشمالي من جزر حوار، بصفة خاصة وعلى نحو متكامل، بما يُعزِّز الاستدامة والابتكار.

وفي هذا الجانب، أوضحت ميراي مصطفى بابتي أنَّ «خطة التطوير المستقبلية للساحل الشمالي من حوار الممتد على مسافة 100 هكتار تتكون من مرحلتين، تُعنى الأولى بإنشاء منتجع من فئة الخمس نجوم، يضم 350 غرفة إلى جانب 150 شقة وفيلا صديقة للبيئة. أمّا المرحلة الثانية فتشمل تجديد مسجد حوار الأثري الذي تمَّ بناؤه قبل نحو 100 عام، إلى جانب إنشاء مركز متخصص في أبحاث الطيور، وسوق تراثي، فضلاً عن بناء 155 فيلا ومنتجعاً صحياً يطل على البحر يضم 200 غرفة».

وتوقعت بابتي أنْ «تشرع الشركة بالأعمال الإنشائية لهذا المشروع خلال العام المُقبل، إذْ من المُزمع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع خلال العام 2019، في حين أنَّ الشركة تستهدف إنهاء جميع مراحل المشروع بحلول العام 2021».

وأكدت بابتي أنَّ «الحفاظ على البيئة والارتقاء بمستوى نمط الحياة الصحي يُعدّان الركنين الأساسيين من استراتيجية التطوير لدينا، وهدف شركة إدامة الأسمى في ذلك هو بناء مشروع قادر على مواكبة كل أنماط الحياة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ونسعى إلى تحويل جزر حوار إلى وجهة سياحية صديقة للبيئة تتمازج مع الطبيعة لتمنح زائريها تجربة من الرفاهية البسيطة الفريدة من نوعها».

العدد 5021 - الأحد 05 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً