العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

المجالس النسوية.. عبادة وثقافة وأنس

خلال السنوات العشر الماضي، بدأت المجالس الرمضانية النسوية تشكل لها نمطًا مغايرًا عما كان عليه شكلها التقليدي، فمن البرامج العبادية إلى الثقافة إلى لقاءات الأنس تتنوع الليالي في الشهر الفضيل، وهذه المجالس بالطبع لها امتدادها الاجتماعي والتاريخي في المجتمع البحريني، فهي مجالس لقراءة القرآن الكريم والذكر، ولاتزال تحافظ على رونقها رغم سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي كونها ذات مكانة خاصة في شهر لها مكانة خاصة أيضًا.

ومن أبرز المجالس النسوية الشهرية المقامة تحت مسمّى "مجالسنا مدارسنا" ولا سيما في الشهر الفضيل، مجلس الأستاذة سهى الغوزي والذي يهدف إلى زيادة الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي لدى النساء. كما إنه يزيد فرص التعريف بالنساء ذوات الخبرات والمواهب والاستفادة من تجاربهم حيث إمكانية اكتشاف طاقات شبابية نسائية جديدة وتحفيزها للنهوض بالمجتمع. وتتطلع الأستاذة سهى الغوزي إلى أن تكون هذه المجالس النسائية مؤثرة في تحريك الرأي العام ومؤشرًا يعكس ما يشغل الرأي العام من هموم وأفكار.

وترى سجى المطوع أن المجالس الرمضانية مظهر جميل ومن موروثات المجتمع البحريني والخليجي منذ القدم، فهي التي تجمع الناس وتزيد من تقاربهم، لكنها تعتقد أن الوضع تغير اليوم وأصبح الناس يجتمعون للتباهي بالملابس والأطعمة فينسون الجوهر الحقيقي لهذة المجالس، وتقترح تحديد أوقات معينة لقراءة القرآن ومن بعدها بالإمكان تنظيم فعاليات مختلفة.

وعن رأيها في المجالس النسوية، تقول أزهار طاهر إنها تنقسم الى قسمين: هناك المجالس المخصصة لتلاوة القرآن الكريم، وهناك المجالس المخصصة لاجتماع الأهل والتعارف، لكن حضور المجالس القرآنية قل عن الماضي والحضور اليوم يقتصر على كبار السن في الغالب، أما الشباب فحضورهم قليل.

لكن تبقى المجالس الرمضانية تمثل رابطًا لمختلف فئات المجتمع، وهي همزة وصل بين الأهل والأصدقاء والمعارف في هذا الشهر بخيره وبركاته.

العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً