وصف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، حديث مساعد وزير الخارجية الأميركية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، بأنهما «يصرحان كناشطين»، وذلك بعد تصريحاتهما بشأن حكم محكمة الاستئناف على الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان بسجنه 9 سنوات.

وقال وزير الخارجية عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «يجب أن لا يحصن توم مالينوسكي وسامانثا باور نفسيهما باتفاقية فيينا للعام 1961 إذا أرادا التصريح كنشطاء»، في إشارة إلى أنهما في هذه الحالة لا يتحدثان كدبلوماسيين، إذ لا ينطبق عليهما نص الاتفاقية التي تُحدد إطار العلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وتُحدد امتيازات البعثات الدبلوماسية التي تمكن الدبلوماسيين من أداء وظيفتهم دون خوف من الإكراه أو المضايقات من قبل البلد المضيف، وتشكل الأسس القانونية للحصانة الدبلوماسية.

وكان مالينوسكي قال في تغريدة نشرها على «تويتر»: «يجب على البحرين إطلاق سراح الشيخ علي سلمان. مضاعفة عقوبته تعميق لمشاكل الحكومة في الداخلية والخارجية».

وشهد الحساب الشخصي للوزير تغريدات من العيار الثقيل تجاه ردود الفعل التي أبدت معارضتها للحكم الصادر تجاه أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان خلال الأيام القليلة الماضية، حتى أنه لم يستبعد منظمة الأمم المتحدة التي أعلنت على لسان أمينها العام بان كي مون رفضها لحكم محكمة الاستئناف.

وجاء رد الوزير بقوله إن «الأمم المتحدة تمر في مرحلة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود لإصلاحها».

ولم يخلُ حساب الوزير من الحوار مع عدد من المغردين، إذ رد المغرد علي محسن الصفار على وزير الخارجية بقوله «الظاهر على كل العالم أن يصلح من نفسه، إلا السلطة في البحرين»، مضيفاً «الكل محتاج إلى إصلاح معالي الوزير، الأمم المتحدة وأنتم ونحن والجميع، لكن الشجاعة أن الكل يبتدي بنفسه ولا يكون عصي وإلا كسر».

فأجابه الوزير «البحرين نهجها إصلاحي منفتح رغم كل العقبات والظروف... لكن أنت معترض عليه الله يهداك»، إلا أن الرد جاء من الصفار معلقاً «إصلاح تجميلي على الورق وإلا المضمون والنهج لم يتغير، الله المستعان»، فأجاب الوزير «غلطان... كلامك فيه تعميم وتبسيط وإغفال لكثير من الأمور... نعم الله المستعان»، مضيفاً «مأخذي على ردك هو كلمتين... أنتم ونحن... وكأننا ناس من المريخ وناس من الزهرة. صل على النبي».