أعلنت القوات العراقية أمس السبت (4 يونيو/ حزيران 2016) السيطرة التامة على ناحية الصقلاوية وإحكام الطوق على الفلوجة وبدء التوغل في أحياء هذه المدينة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن «جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطر على النعيمية ويحاصر أحياء جبيل والشهداء».
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أمس (السبت)، إن «قواتنا تطوق الآن منطقتي جبيل والشهداء بالجزء الجنوبي من مركز الفلوجة».
وتابع «تفلصنا عن بناية قائممقامية قضاء الفلوجة ثلاثة كلم».
وأكد الساعدي «سيطرت قواتنا على ناحية الصقلاوية بالكامل والطريق الرابط بين الفلوجة والصقلاوية وطوله 10 كم شمال الفلوجة».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت أن «الفرقة 14 من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ويرفعان العلم العراقي على مبانيها».
وبحسب القيادة، فإن طائرات التحالف وجهت ضربة لقارب يقل مجموعة من مسلحي التنظيم أثناء محاولتهم الفرار من الصقلاوية عبر نهر الفرات وقتلتهم جميعاً.
والصقلاوية ذات أهمية استراتيجية للتنظيم من ناحية الإمداد كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية الممتدة إلى صحراء الأنبار التي مازال التنظيم يسيطر عليها وصولاً إلى الشرقاط ومن ثم إلى الموصل.
من جانبه، قال هادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي في تصريح للتلفزيون إن «المرحلة الأولى والثانية من العملية انتهت بتطويق وعزل مدينة الفلوجة وسنترك تحريرها لقوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب».
وأكد العامري، زعيم فيلق بدر، «سنبقي فتحة واحدة من جنوب الفلوجة كممر آمن للأسر التي تتمكن من الفرار من المدينة».
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 مايو/ آيار الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة المتطرفين الذين يسيطرون على المدينة منذ يناير/ كانون الثاني 2014
من جانب آخر، أفادت الشرطة العراقية بمقتل اثنين من الجنود العراقيين وإصابة تسعة آخرين أمس (السبت) جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف تجمعاً للجيش العراقي في إحدى المناطق شمالي بغداد.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحارياً من تنظيم «داعش» فجر نفسه بحزام ناسف ظهر أمس في تجمع للجيش العراقي في منطقة الطارمية شمالي بغداد ما تسبب بمقتل اثنين من الجنود وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وفي سياق آخر، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس (السبت) مع وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري و رئيس ديوان الوقف السُني، عبد اللطيف الهميم تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة العراقية على الصعيدين السياسي والأمني.
وأكد السيسي، بحسب المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار بالعراق في مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح السيسي أن مصر تقدر خطورة ما يمر به العراق من مواجهات ضد قوى التطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة على أية محاولات لبث الفُرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي من مختلف المذاهب والأعراق إعلاءً لمصلحة الوطن وقيمة المواطنة.
العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ