دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى التدخل بعد مقتل 11 مدنياً في قصف للحوثيين استهدف سوقاً في تعز في جنوب غرب البلاد حيث تجددت المعارك أمس السبت (4 يونيو/ حزيران 2016)، وفق مصادر رسمية وعسكرية موالية للحكومة.
وفي حصيلة جديدة، أفادت مصادر طبية أن 11 مدنياً بينهم امرأتان وفتاة قتلوا وأصيب 60 بجروح إثر سقوط قذائف الجمعة على سوق في وسط تعز ثالث مدن اليمن.
وقال مصدر طبي إن عدداً كبيراً من الأطفال بين الجرحى بعضهم تعرض لبتر أحد أطرافه.
وذكرت حصيلة أولى الجمعة أن القصف أوقع سبعة قتلى وعشرين جريحاً.
ويحاصر الحوثيون منذ العام الماضي بعض أحياء المدينة التي يسكنها 70 ألف شخص.
وشجبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي «المجزرة» ودعت الأمم المتحدة إلى «التحرك العاجل لإغاثة سكان المدينة من إبادة يرتكبها الإنقلابيون».
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعاه وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إلى «تبني موقف يردع جرائم ميليشيات الحوثي في تعز» وفق وكالة أنباء «سبأ» الرسمية.
ورغم وقف إطلاق النار المعلن منذ 11 أبريل/ نيسان لم تتوقف المعارك في محافظة تعز حيث تدور معارك بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الحكومة المدعومة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن بان كي مون يندد بالهجوم على تعز ويطالب بـ «تحقيق مستقل لمحاسبة الفاعلين».
وأضاف أن «الأمين العام يحض أطراف النزاع على وقف كل الأنشطة العسكرية» و»يأسف لكون تعز لا تزال تدفع ثمناً باهظاً على صعيد الخسائر في صفوف المدنيين رغم وقف الأعمال القتالية».
وفي أحياء تعز الشرقية قتل أربعة جنود وأصيب عشرة بجروح أمس (السبت) خلال معارك عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم من القوات التي ظلت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفق مصادر عسكرية موالية.
وانتقد المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري الأمم المتحدة بعد إدراج التحالف على القائمة السوداء للأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.
وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة الخميس التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، متهماً إياه بمقتل مئات الأطفال في اليمن.
وتم أيضاً إدراج المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء، ضمن التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.
وقال عسيري إن «التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة غير متوازن كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان وتغافل عن توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمؤونة الغذائية».
وأضاف أن «تقرير الأمم الأمم المتحدة غير دقيق ولا يخدم الجانب السياسي الذي يجري حالياً في الكويت ولا يدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بل يصعب عليه المهمة (...) الأمم المتحدة للأسف ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لهم من الميليشيات الحوثية».
العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ