تجمع عشرات آلاف الأشخاص أمس السبت (4 يونيو/ حزيران 2016) في هونغ كونغ تكريماً لضحايا القمع الدامي الذي مارسته الصين بحق المعتصمين في ساحة تيان أنمين في 1989.
وليل 3-4 يونيو 1989، وبعد تعبئة طويلة لمتظاهرين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية، أطلق جنود النظام الصيني ومصفحاته النار في ساحة تيان أنمين بوسط بكين ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وكما في كل عام، تحولت حديقة فيكتوريا في هونغ كونغ بحراً من الشموع. لكن المشاركة كانت أدنى بقليل من العام الماضي إذ حضر 125 ألف شخص مقابل 135 ألفاً في 2015 وفق المنظمين.
وهذا العام، دعا أعضاء حركة جديدة تطالب بحكم ذاتي كامل لهونغ كونغ وصولاً إلى الاستقلال، إلى مقاطعة التجمع والمشاركة في فعاليات بديلة. ونشأت هذه الحركة في خريف 2014 بعد أخطر أزمة سياسية تشهدها هذه المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي واسع. ورغم الصدى الذي أحدثته على الصعيد الدولي لم تقدم الصين أي تنازلات.
وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن مجموعة مؤيدة للاستقلال اعتلت منصة التجمع للمطالبة باستقلال هونغ كونغ. وفي بكين، وضع عدد كبير من النشطاء المطالبين بالديمقراطية قيد المراقبة أو الاعتقال وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في ساحة تيان أنمين.
العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ