العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ

انتقادات فلسطينية للبيان الختامي لمؤتمر باريس

الرئيس الفرنسي يلقي خطاباً خلال اجتماع إحياء عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية في باريس - AFP
الرئيس الفرنسي يلقي خطاباً خلال اجتماع إحياء عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية في باريس - AFP

رام الله (الضفة الغربية) - رويترز 

04 يونيو 2016

انتقد عدد من المسئولين الفلسطينيين البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي عقد في باريس لإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لخلوه من الآليات والجداول الزمنية للمفاوضات.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي في بيان لها أمس السبت (4 يونيو/ حزيران 2016) «في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق للحكومة الفرنسية على مبادرتها لعقد اجتماع بحضور 28 دولة ومنظمة دولية والتزامها بحل الدولتين والسلام والأمن الإقليمي... فإننا نرى أن البيان الختامي اتصف بالعموم نوعاً ما وافتقر لخطوات وأهداف حقيقية وخطة عمل ملموسة».

وطالبت عشراوي «أن تستند المبادرة الفرنسية في مضمونها إلى مرجعية قانونية واضحة وأن تتضمن أهدافاً معرفة وخطوات وآليات تنفيذ ملموسة».

وأضافت أنه يجب «تشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتقييم وأن يتم كل ذلك وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال وبوجود إرادة سياسية فاعلة تضمن الحق الفلسطيني بالحرية والسيادة».

وقال البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه 25 وزير خارجية من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة «إن كل الدول المشاركة أكدت مجدداً على الحاجة إلى حل من خلال التفاوض لإقامة دولتين وعلى أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين يجب أن ترتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي القائمة».

وحذر البيان الختامي من أن استمرار الحالة الراهنة من الجمود والافتقار إلى تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 أمر لا يمكن قبوله.

وحمل وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي دولا لم يسمها مسئولية صدور البيان دون آليات تنفيذ أو جداول زمنية.

وقال المالكي في مقابلة مع صحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر أمس «إن دولاً تدخلت كي لا يتضمن البيان المشترك الصادر عن مؤتمر باريس مواقف محددة بشأن عملية السلام لاسيما فيما يتعلق بالسقف الزمني وفرق متابعة الاستيطان».

وأضاف «كنا قد طالبنا أن يتضمن البيان سقفاً زمنياً محدداً لاستكمال المفاوضات وسقفاً زمنياً لتطبيق الاتفاق في حال التوصل إليه وأن تكون هناك فرق لمواكبة المفاوضات ومتابعتها».

وخلا بيان الرئاسة الفلسطينية الذي صدر تعقيباً على مؤتمر باريس من أي إشارة إلى البيان الختامي الصادر في أعقاب الاجتماع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة في البيان «نقدر مواقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وسعيه للإعداد لمؤتمر دولي شامل في نهاية الخريف المقبل من أجل إنهاء الوضع الخطير القائم حالياً بسبب الاستيطان والاحتلال».

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو في مؤتمر صحافي أمس الأول عقب الاجتماع «القوى الكبرى تسعى بحلول نهاية يونيو لوضع مجموعة من الحوافز الاقتصادية والضمانات الأمنية لحث الجانبين على إحياء محادثات السلام».

العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً