حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت (4 يونيو / حزيران 2016)، مع إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق وعبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السُني تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة العراقية على الصعيدين السياسي والأمني.
واكد السيسي، بحسب السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار بالعراق في مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح السيسي أن مصر تقدر خطورة ما يمر به العراق من مواجهات ضد قوى التطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة على أية محاولات لبث الفُرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي من مختلف المذاهب والأعراق إعلاءً لمصلحة الوطن وقيمة المواطنة.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية العراقي أكد على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية العمل على دفع وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي.
وسلم وزير الخارجية العراقي الرئيس المصري رسالة من رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، تناولت التأكيد على عمق علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، وكذا جهود القوات المسلحة العراقية من أجل مكافحة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الذي يستخدم المدنيين كدروع بشرية، فضلاً عما عكسته تلك الجهود من مساهمة كافة أطياف الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب.
وأعرب وزير الخارجية العراقي عن خالص تقديره لما تبذله مصر من جهود من أجل دعم استقرار العراق وتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمات الراهنة بالمنطقة، مشيداً بدور مصر المحوري وكونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمةً لوحدة الصف والتضامن العربي، فضلاً عن دورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى ما تشهده من عملية بناءٍ وتنميةٍ شاملة تُعد نموذجاً يُحتذى به.
واستعرض الوزير العراقي ورئيس ديوان الوقف السُني تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة العراقية على الصعيدين السياسي والأمني، فضلاً عن الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش بما يُمَكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم.
ولفت المسؤولان العراقيان إلى ما تثيره الآلة الإعلامية للتنظيم من صورة غير حقيقية عن عملية تحرير المُدن العراقية لبث بذور الانقسام والفتنة بين الأشقاء، وأكدا وقوف كافة العراقيين صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب، وأهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف باِعتباره مؤسسة كبرى تحظى باِحترام العالم الإسلامي بأسره.
وذكر المتحدث أن الرئيس المصري أشار إلى أهمية مراعاة المدنيين أثناء عملية تطهير المدن العراقية وتحريرها من قبضة الإرهاب، مؤكدا ترحيب مصر بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات دعماً للعراق الشقيق، متمنياً للشعب العراقي تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم حتى يعود العراق أفضل مما كان، مشددا على أهمية وحدة الصف والتكاتف الوطني وتنحية أي اختلافات مذهبية أو طائفية إعلاءً للمصلحة الوطنية ولقيمة المواطنة.