وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركي دونالد ترامب أمس الجمعة (3 يونيو / حزيران 2016) بـ"الرعاع" الذين هاجموا مؤيديه امام لقاء انتخابي في ولاية كاليفورنيا قبل يوم.
وكتب ترامب في تغريدة "لقاء الامس في سان خوسيه كان عظيما. تاييد وحماس كبير في القاعة وحشد كبير. اما في الخارج فقامت مجموعة من الرعاع باحراق العلم الاميركي".
وقال في تغريدة اخرى "امسية رائعة في سانه خوسيه باستثناء الرعاع. انصاري اقوى بكثير لو ارادوا لكنهم لحسن الحظ ليسوا عدائيين".
ووقعت صدامات عنيفة بين مؤيدي ترامب ومعارضين له خارج عدد من لقاءاته الانتخابية في الاسابيع الاخيرة اذ يثير خطابه المعادي للنساء والمسلمين والمتحدرين من اميركا اللاتينية غضب عدد كبير من الناس في الولايات المتحدة.
وعلق الرئيس الاميركي باراك اوباما على اعمال العنف التي شهدتها سان خوسيه. وقال خلال عشاء في ميامي "لا نعبر عن الديموقراطية بهذه الطرقة. لا مجال للعنف ولا مجال للصراخ".
واضاف اوباما "لا مكان للسياسات التي تفشل حتى في الاصغاء الى الطرف الاخر حتى لو كنا على خلاف شديد معه. برايي اذا كانت حجتك اقوى فانت لست بحاجة لمثل هذا السلوك وعليك فقط العمل على الاقناع بشكل منظم".
وكان معارضون لترامب قاموا بضرب مؤيدين له مساء الخميس في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.
وقد اجتاح مئات المتظاهرين الذين عرقلوا مرور آلية للشرطة، مرآب مركز المؤتمرات الذي كان دونالد ترامب يعقد فيه لقاءه، وشتموا انصاره وهاجموا الذين كانوا يغادرون الاجتماع. وشوهد متظاهر وهو يحرق علم الولايات المتحدة.
وذكرت صيحفة "لوس انجليس تايمز" ان عشرة اشخاص تلقوا لكمات.
ولدى توجههم الى قاعة الاجتماع، كان المتظاهرون يهتفون "لا مكان للاحقاد في ولايتنا". وقد رفعوا لافتات كتب عليها "لنتخلص من ترامب".
وانتشرت الشرطة باعداد كبيرة لتأمين حماية لانصار ترامب والسماح لهم بالوصول الى مكان الاجتماع.
وخلال زيارته السابقة الى منطقة سان خوسيه في نيسان/ابريل، منع متظاهرون الناس من الوصول الى القاعة التي كان فيها دونالد ترامب وارغموه على مغادرتها من الباب الخلفي.
وتنظم ولاية كاليفورنيا التي تعتبر الاكبر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة وحيث يفوق عدد المتحدرين من اميركا اللاتينية عدد البيض انتخابات تمهيدية الثلثاء الا ان ترامب هو المرشح الاوحد للحزب بعد انسحاب كل منافسيه.