عاد إلى البلاد مؤخراً رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري قادماً من العاصمة الروسية موسكو، بعد أن ترأس وفد الشركة المشارك في المؤتمر السنوي الرابع والثمانين للإتحاد العالمي للأسمدة الذي عقد خلال الفترة من29 مايو لغاية 1 يونيو الجاري.
وقد شهد المؤتمر السنوي الرابع والثمانون للإتحاد العالمي للأسمدة حضور أكثر من 1400 مشارك من أكثر من 77 دولة من مختلف مناطق العالم، يمثلون كبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج الأسمدة الكيماوية في العالم، وقد تركّز النقاش خلال جلسات المؤتمر حول مستقبل الأسمدة الكيماوية ودورها في توفير الغذاء، بالإضافة إلى إسهاماتها المتزايدة في توفير الطاقة، حيث يتم استخدام المحاصيل في إنتاج الزيوت التي تستخدم بدورها كطاقة بديلة عن طاقة النفط والغاز.
كما ترأس جواهري اجتماع المجلس التنفيذي الذين عقد على هامش المؤتمر، وكذلك اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة بصفته رئيساً له والذي تم خلاله متابعة سير أنشطة الإتحاد ومراجعة الإجراءات التي من شأنها تعزيز دور الإتحاد كممثل لصناعة الأسمدة العالمية. كما ناقش المؤتمر دور الأسمدة الاستراتيجي والحيوي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي ومساهمته في حماية البيئة ورعاية عناصرها، إلى جانب حضوره عدداً من اللقاءات الجانبية التي استهدفت التباحث في التوجهات الحالية والمستقبلية لصناعة الأسمدة في ظل التحديات الراهنة.
وفي حديث له بهذه المناسبة قال جواهري بأن "الشركة حريصة كل الحرص على التواجد في مثل هذه المؤتمرات العالمية المهمة التي تحضرها الكثير من الشخصيات المهنيّة، بالإضافة إلى رؤساء الشركات الصناعية من شتى دول العالم"، مضيفاً بأن الشركة قد شاركت بفاعلية في جلسات المؤتمر الذي يسعى بدوره إلى تحقيق الأهداف العليا للإتحاد العالمي للأسمدة. وأضاف أن "شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وبصفتها أحد أهم مصنعّي الأسمدة في المنطقة، تعمل على نحو مستمر لتعزيز صناعة هذه السلعة الحيوية ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة كونها تمس مباشرة مسألة الغذاء العالمي، كما تسعى من جانب آخر إلى تعميق التعاون بين المنتسبين لهذه الصناعة لما فيه الصالح العام، مشيداً بالنجاح الكبير الذي حققه هذا التجمّع العالمي المتخصص".
وأشار جواهري إلى الأهمية المتعاظمة لهذه السلعة الحيوية، حيث يتزايد الاستخدام العالمي من الأسمدة بمختلف أنواعها، وتشير التقارير الى أن استخدام العالم للأسمدة النيتروجينية يبلغ أكثر من 61% مقارنته بالأسمدة الفوسفاتية والتي تبلغ نسبتها 23% والبوتاسية 16% مما يشكل تحدياً كبيراً لصناعة الأسمدة النيتروجينية والتي من أهمها سماد اليوريا في تلبية هذه النسبة العالية من احتياجات الأسمدة لتخصيب التربة لزيادة الرقعة الخضراء.
وتحدث جواهري عن أهمية التوقيت الذي يعقد فيه هذا المؤتمر حيث يتزامن انعقاده مع صدور قرار الأمم المتحدة بتبني أهداف التنمية المستدامة (Sustainable Development Goals - SDG) والتي تبلغ 17 هدفاً تسعى من خلالها الأمم المتحدة إلى تعزيز النمو والقضاء على الفقر والجوع في العالم من خلال الاهتمام بالسكان والأرض التي نعيش عليها، وذلك بالتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة من حيث تعديل الاستراتيجيات والبرامج والمبادرات لتتحقق تلك الأهداف. وتلعب صناعة الأسمدة دوراً مهماً في تلك المساعي حيث تعتبر الأسمدة من المصادر الرئيسية لتغذية التربة بالعناصر التي تحتاجها لتصبح تربة خصبة لزيادة الغلة الزراعية، ناهيك عن المبادرات التي قام بها قطاع صناعة الأسمدة للمحافظة على البيئة.
وعلى هامش المؤتمر عقد وفد الشركة عدة اجتماعات مع مختلف الشركات المنتجة للأسمدة من جميع أنحاء العالم، تناولوا خلالها الخطط المستقبلية لتكنولوجيا التصنيع وزيادة الإنتاج مع مراعاة الترشيد في استهلاك الطاقة وتعزيز الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة. وتحظى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بسمعة عالمية متميزة في مجال صناعة الأسمدة، وترتبط مع الاتحاد العالمي للأسمدة بروابط تعاون وثيقة، في خطوة تعكس حجم الثقة التي تتمتع بها الشركة كواحدة من أهم الشركات الصناعية في المنطقة التي تساهم في تقديم العديد من الدراسات ذات العلاقة إلى جانب تنفيذها لمبادرات مهمّة في لجان الإتحاد العالمي، حيث يرأس مهندسو الشركة العديد من اللجان الفرعية. وكانت الشركة قد حصلت مؤخراً على شهادة الاتحاد العالمي للأسمدة للحماية والإستدامة.